فوج إسباني لوزير السياحة والآثار: "تحيا مصر" (فيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر


التقى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، بفوج سياحي إسباني، مساء السبت، وتبادل معهم الحديث حول زيارتهم إلى مصر، وردد السائحين باللغة العربية كلمات "تحيا مصر"، و"شكرًا جزيلًا" على ما وصفوه من بحسن استقبال وضيافة.

جاء ذلك أثناء الجولة التفقدية للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، بمنطقة آثار أهرامات الجيزة للوقوف على آخر تداعيات الأمطار، ورافق الوزير، في جولته العميد هشام سمير مساعد الوزير للشئون الهندسية، والعميد هاني ممدوح مساعد الوزير للشئون المالية، والدكتور أحمد عبيد مساعد الوزير للشئون الفنية، وأشرف محيي مدير عام منطقة آثار الهرم.

والتقطت "الفجر" فيديو قصير للقاء الذي دار بين الوزير والفوج السياحي حيث اطمأن منهم على رحلتهم في أنحاء المزارات السياحة الثقافية سواء في القاهرة أو في الأقصر وأسوان، حيث قالوا أنهم تجولوا في مناطق القاهرة المختلفة، وزاروا افدو ودندرة وفيلة والأقصر والمتحف المصري، واستمتعوا بجو مصر وشمسها المشرقة، وطلبوا في نهاية اللقاء أن يلتقطوا عدد من الصور التذكارية مع الوزير.

وأهرامات الجيزة تقع على الضفة الغربية لنهر النيل، بنيت قبل حوالي 25 قرنًا قبل الميلاد، ما بين 2480 و2550 ق، م وهي تشمل ثلاثة أهرام هي خوفو، خفرع ومنقرع، وهي مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه وتم دفنه فيه، والبناء الهرمي هنا هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة.

فقد بدأت بحفرة صغيرة تحولت إلى حجرة تحت الأرض ثم إلى عدة غرف تعلوها مصطبة، وبعد ذلك تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرج على يد المهندس أيمحتب وزير الفرعون والملك زوسر في الأسرة الثالثة.

وتلا ذلك محاولتان للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة لبناء شكل هرمي كامل. ولكن ظَهْر الهرمين غير سليمي الشكل. وهما يقعان في دهشور أحدهما مفلطح القاعدة والآخر اتخذ شكلاً أصغر يقارب نصف حجم الأوّل. واستطاع المهندس هميونو مهندس الملك خوفو أن ينجز الشكل الهرميّ المثالى وقام بتشييد هرم خوفو بالجيزة على مساحة 13 فدانًا وتبع ذلك هرما خفرع ومنقرع.

أما عن فكرة الهرم تحديدًا فقد ارتبط الشكل الهرمي لديهم بفكرة نشأة الكون واعتقدوا كذلك طبقًا لبعض كتاباتهم ونصوصهم الدينية أن الهرم وسيله تساعد روح المتوفى في الوصول إلى السماء مع المعبود رع، ونرى أيضا الشكل الهرمي أعلى المسلات وبعض المقابر الصغيرة للأفراد في جنوب مصر، حتى عندما فكر ملوك الدولة الحديثة في بناء مقابرهم في البر الغربي في وادي الملوك ونقرها في باطن الجبل لحمايتها من السرقة لم يتخلوا عن الشكل الهرمي والذي كان ممثل في قمة الجبل نفسه وبشكل طبيعي.

واستغرق بناء الهرم الأكبر ما يقرب من 32 عامًا منها 10 أعوام لبناء الممرات والأجزاء السفليه من الهرم طبقا لما ذكره هيرودوت المؤرخ اليوناني الذي زار مصر في القرن الرابع قبل الميلاد بعد أكثر من 2000 سنه من بناء الهرم وسمع هذه الروايات وغيرها من بعض الكهنة والرواة .

قطعت الحجارة التي استخدمت في بناء الهرم الأكبر من المنطقة المحيطة بالهرم وحجارة الكساء الخارجي من منطقه جبل طره والحجارة الجرانيتية المستخدمة في الغرف الداخلية من محاجر أسوان وكانوا يأتوا بها عن طريق نهر النيل الذي كان يصل إلى منطقة الهرم في ذلك الوقت.

وكانت الحجارة تقطع وتفصل عن بعضها عن طريق عمل فتحات على مسافات متقاربة في قطعة الحجارة المراد قطعها ثم يتم دق بعض الأوتاد الخشبية فيها والطرق عليها مع وضع الماء عليها، وكلما تشرب الخشب بالماء ازداد حجمه داخل قطعه الحجر ومع استمرار الطرق عليها تنفصل عن بعضها ثم يتم تهذيبها وصقلها باستخدام نوع حجر أقوى مثل الجرانيت أو الديوريت.

استخدم المصريون القدماء طريق رملي لبناء الأهرامات حيث توضع قطع الحجارة على زحافات خشبية أسفلها جذوع النخل المستديرة تعمل كالعجلات ويتم سحب الزحافات بالحبال والثيران مع رش الماء على الرمال لتسهل عمليه السحب، وكلما زاد الارتفاع زادوا في الرمال حتى قمة الهرم ثم يتم كساء الهرم بالحجر الجيري الأملس من أعلى إلى أسفل وإزالة الرمال تدريجيًا.