بدون جنازة وبكفن صحي.. رحلة جثمان آخر ضحايا كورونا في مصر

تقارير وحوارات

المتوفي
المتوفي


"إكرام الميت دفنه"، مقولة تطلق بعد حالات الوفاة، ولكن الوضع مختلفا عندما يكون سبب الوفاة وباء منتشر في عدد من دول العالم، فيعامل الجثمان بطريقة مختلفة عما يعامل به أي متوفٍ آخر، وهو ما حدث مع آخر ضحايا فيروس كورونا في مصر.

وفاة مأمور ضرائب ببلقاس

بسبب إصابته بفيروس "كورونا"، توفي في الساعات الأخيرة أحمد علي عامر، ويعمل مأمور ضرائب بمأمورية ضرائب بلقاس قسم القيمة المضافة، وهو في الخمسينيات من العمر.

والمتوفي كان من قرية الكردود المجاورة لقرية السماحية التي كانت تنتمي إليها المتوفاة الأولى بكورونا في مصر السيدة عطيات محمد إبراهيم، وشعر بأعراض المرض منذ أكثر من أسبوع وتم نقله إلى مستشفى العزل، وبعدها نقل مقر المأمورية إلى مكان آخر وهو مقر الغرفة التجارية بالمنصورة بجوار سوق الجملة وتعقيم المقر الحالي.

ماذا بعد الوفاة؟

وبعد الوفاة، تم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى من خلال رفع الجثة بالملاءة المحيطة بها ونقله على ترولى قابل للتنظيف والتطهير مع مراعاة ارتداء الواقيات الشخصية، ثم تم خلع الواقيات بطريقة صحيحة وغسل أيدي ناقليه.

وهذا الأمر تكرر خلال تغسيله مع عدم وجود أفراد لا حاجة لوجودهم في أثناء الغسل، وهي طريقة متبعة مع أي جثمان يتوفى بكورونا كما أعلنت وزارة الصحة من قبل.

يذكر أن الواقيات هي ماسك تنفسى عالى الكفاءة، قفاز لاتكس نظيف يغطى العباءة عند الرسغ، العباءة السميكة التى تغطى الذراعين والصدر وتمتد إلى أسفل الركبة، النظارة الواقية أو واقى الوجه، غطاء الرأس، الحذاء البلاستيكي طويل الرقبة.

كيف تم نقل الجثمان؟

وحسب أهالي المتوفي، تم نقل الجثمان من مستشفى العزل بمدينة الإسماعيلية ملفوفا فى كفن صحى مكون من ثلاثة طبقات والطبقة الأخيرة من الجلد، وذلك داخل صندوق كإجراء احترازي لعدم انتقال الفيروس لمرافقيه.

صلاة الغائب وليس الجنازة

ولم يصل على المتوفي صلاة الجنازة، حيث طالبت أسرة أحمد علي عامر من جميع الأهالى والأقارب والأصدقاء بأداء صلاة الغائب عليه من داخل منازلهم، والدعاء له.

نقله إلى داخل المقابر

وعملية نقله للمقابر تمت بشكل احترازي أيضا فعند فتح الصندوق لنقل الجثة داخل المقبرة يراعى الالتزام من يقوم بالدفن بارتداء الواقيات الشخصية، ولم يتواجد عدد كبير داخل المقبرة، وتم دفنه بمقابر العائلة بمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية.