"نقيب الكحيانين" و"قائد أتوبيس السعادة" فى مهمة رسمية لإعادة الجمهور لشاشات التليفزيون

العدد الأسبوعي

برنامج أتوبيس السعادة
برنامج "أتوبيس السعادة"

إذا كنت من مواليد الثمانينيات أو التسعينيات، فربما تتذكر جيدا الجملة الغنائية «كان الكلام من فضة دلوقتى أصبح دهب»، تتر أشهر برامج المسابقات التليفزيونية، والذى استمر عرضه لأكثر من 10 سنوات على الشاشة، هو «كلام من دهب» الذى قدمه الإعلامى طارق علام، كان يسأل فيه جمهور الشارع العادى أسئلة بسيطة، ومن يعرف الإجابة الصحيحة، يفوز بالجنيه الذهب، وفى الفقرة الأخيرة من البرنامج قصة إنسانية غريبة أو بحاجة للمساعدة، وهذا ما جعل الأنظار تلتفت للبرنامج ولطارق نفسه الذى يعد من أوائل المذيعين الذين نزلوا إلى الشارع وتواصلوا مع البسطاء، وأصبح وقت برنامجه مقدسا للمصريين، لكنه توقف لفترة طويلة جدا وأعيد إنتاجه مرة أخرى عام 2013.

لكن عاد برنامج «كلام من دهب» للأذهان مرة أخرى مع أول حلقة قدمها المذيع خالد عليش من برنامج «مين ع الباب» على قناة الحياة الأسبوع الماضى، والذى أعاد فكرة مسابقات الشارع ولكن فى شكل مختلف، وفقا لتطور العصر والأدوات الإعلامية، فيشترك «مين ع الباب» مع «كلام من ذهب»، فى فكرة النزول إلى الشارع لمقابلة الجمهور وجها لوجه بعيدا عن الاستوديوهات المغلقة من ناحية، ومن ناحية أخرى تقديم جرعة ترفيهية وتثقيفية عامة، وأخيرا فكرة فوز الجمهور بهدايا فورية مقابل الإجابة عن الأسئلة بشكل صحيح، لكن فى برنامج عليش اجتمعت الأسرة كاملة، للإجابة عن أسئلته، وهو شكل جديد من البرامج ربما تجتمع عليه الأسرة، فقد تكون المشاهد اليوم وغدا المتسابق مع أسرتك.

فكرة برنامج «مين ع الباب» قائمة على اختيار أسرة بشكل عشوائى، وضيوف البرنامج من جميع طبقات المجتمع والفئات، والجميل أن عليش أضفى خفة ظله المعهودة على الحلقات، فهدفه الأساسى من البرنامج هو التسلية وإدخال البهجة على المشاهدين، ويتمنى عليش أن يجعل «مين ع الباب»، ضمن الأعمال التليفزيونية الأكثر جماهيرية، وأن ينتظره المشاهد، من أجل التفاعل مع المسابقات والإجابة عن الأسئلة.

ورغم اختلاف فكرة برنامج «أتوبيس السعادة» الذى يقدمه المذيع أحمد يونس على قناة DMC إلا أنه اتفق مع فكرة برنامج عليش بالنزول إلى الشارع والوصول لأماكن فى محافظات مصر لم يصل لها الإعلام من قبل، من خلال رحلة أتوبيس السعادة التى يرفع فريقه شعار «ساعد تَسعد» فى مسيرة للعطاء وتقديم المساعدات وإدخال الفرحة على نفوس الجميع، خاصة الأطفال، ويقدم هذا البرنامج شكلًا من أشكال الإعلام التنموى، من أجل أن يحبب الأطفال فى العمل التطوعى، على سبيل المثال، ويوجه طاقات الشباب لعمل الخير، فى صورة فريق عمل البرنامج الذى يعتمد بشكل كبير على المتطوعين.

هذه النوعية من البرامج تحقق نجاحا كبيرا على الشاشات وترتبط بذهن المشاهد لأنها تقترب أكثر منه، والذاكرة التليفزيونية مليئة بنماذج المذيعين الذين نزلوا للشارع.

لكن ذكرتنا برامج «مين ع الباب» و«أتوبيس السعادة» بطارق علام لأنه كان بداية لانطلاق البرامج الإنسانية وإسعاد الناس بجوائزه التى اختلفت ما بين رحلات عمرة وتزويج غير القادرين وتجهيز فتيات، فضلا عن الأدوات الكهربائية والمنزلية التى كان يوزعها على المحتاجين.