بسبب كورونا.. تعليق صلاة الجماعة "مؤقتا" في المسجد الأقصى

عربي ودولي

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى



أصدر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، مساء اليوم الأحد، قراراً ينص على تعليق حضور المصلين صلاة الجماعة في المسجد الأقصى "مؤقتا" بدءا من فجر غدا الإثنين؛ خوفاً من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19". 

وقال مجلس الأوقاف: إنه "قرر تعليق حضور المصلين للصلوات من جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك اعتباراً من فجر يوم الإثنين لفترة مؤقتة استجابة لتوصيات المرجعيات الدينية والطبية".

كما أكد على "استمرار التحاق جميع الموظفين والعمال والحراس بأعمالهم وممارسة نشاطاتهم كالمعتاد، ويستمر رفع الأذان في المسجد الأقصى بكافة أوقات الصلوات على أن يؤدي جميع العاملين في دائرة الأوقاف وحراس المسجد المتواجدين الصلوات في الساحات، مع مراعاة الإرشادات الصحية".

وأوضح: أن "مجلس الأوقاف وهو يشعر بالمرارة جراء اتخاذ هذا القرار، إلا أنه اضطر لذلك حفاظا على حياة وصحة المواطنين وصونا للنفس البشرية استجابة الفتاوى الشرعية في العالم الإسلامي"، مضيفاً أن "مجلس الأوقاف وهو يهيب بالمواطنين تفهم الدواعي الشرعية والصحية لهذا القرار، فإنه يحثهم الالتزام بأداء الصلوات في منازلهم حفاظا على صحتهم وسلامة المجتمع المقدسي".

وتابع: أن "مجلس الأوقاف يدعو المواطنين في هذه الظروف الصعبة تعزيز وتكريس أواصر التضامن والتكافل والتراحم؛ لتجاوز هذه الأزمة التي تسال الله تعالى أن يجنبنا شرها نحن وكافة أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية".

ومن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد صنفت في يوم 11 مارس الجاري، فيروس كورونا "وباء عالميا"، ثم عادت لتصنفه "جائحة"؛ مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

وتجاوز عدد المصابين بالفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، أكثر من 318 ألف، وبلغ عدد الوفيات نحو 14 ألف شخص حول العالم.

وعطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين، وأوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.