ليست الأولي.. تاريخ الكنيسة القبطية في إيقاف الصلوات والاحتفالات

أخبار مصر

بوابة الفجر


شهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كثير من الأزمات والتحديات الصعبة كأن آخرها أزمة فيروس كورونا، حيث لم تكن هذه المرة الأولي التي تعلق فيها الكنيسة الأنشطة أو الاجتماعات، وتقرر وقف قداسات والاحتفالات.

ففي عام ١٩٨٠، قرر قداسة البابا شنودة، عقد جلسة طارئة للمجمع المقدس، وكانت قراراته حاسمة، إذ قرر إلغاء الاحتفالات الرسمية بعيد القيامة والاكتفاء بالصلاة في الكنائس، مع عدم تقبل التهاني بالعيد تعبيرا عن الآلام التي يعانيها الأقباط، كما قرر أعضاء المجمع الاعتكاف في الأديرة خلال العيد.

ويرجع أسباب هذا القرار إلي مشاجرة حدثت بين الطلاب بالمدينة الجامعية بالإسكندرية، وتطورت الأمور بفعل الجو المشحون بالفتنة، وأصيب عدد كبير من الأقباط بإصابات بالغة وتم نقلهم للمستشفيات وسجن البعض منهم.

ونشر البابا شنودة بمجلة الكرازة مقالا مستنكرا ما حدث من الدولة والأجهزة الأمنية، وأوضح البابا إن المشاكل لا تحل بهذا الأسلوب وتهدئة النفوس لا تكون بمثل هذه الطريقة.

وبعد المقالة بأسبوع، لم يجد البابا استجابة واستمر حبس الطلبة الأقباط ومنعهم من الدخول المدينة الجامعية وعندما زاد الاحتقان، قرر إلغاء الاحتفالات القيامة، احتجاجا على الوضع السائد في هذا الوقت.


وترصد "الفجر" في السطور التالية، أهم الأحداث التي تم إلغاء احتفالات عيد القيامة بسببها:

1_ سجل البابا رفضه لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وأكد ذلك بأن قرر عدم الذهاب مع الرئيس السادات في زيارته إلى إسرائيل في 1977، مما خلق حالة عدائية مع الرئيس السادات.

فأصدرت أجهزة الأمن قرارا للبابا بأن يتوقف عن إلقاء درسه الأسبوعي، ورفض البابا ثم قرر تصعيد الأمر بأن أصدر قرارا بعدم الاحتفال بالعيد في الكنيسة وعدم استقبال المسئولين الرسميين الذين يوفدون من قبل الدولة عادة للتهنئة.

2- وفي عام 2017 قرر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إيقاف احتفالات عيد القيامة والاكتفاء بالصلاة، لتلقي العزاء في ضحايا التفجيرين الذي استهدفا كنيستي ماري جرجس بطنطا وكنيسة المرقسية بالإسكندرية، والذين أسفروا عن وفاة أكثر من 45 قبطي

3- في ظل تفشي فيروس "الكوفيد 19" أو ما يعرف بفيروس الكورونا المستجد في أنحاء العالم، الذي تسبب في الرعب والذعر، حيث سجلت عدد المصابين بالآلاف.

وفي مقابل الإجراءات الاحترازية المتفق عليها عالميا، علقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جميع الأنشطة، كما تم إيقاف القداسات والاجتماعات الكنسية لمدة أسبوعين أو لحين أشعار آخر وفق البيان الصادر من الكاتدرائية المرقسية.

وفي ظل الاحتفالات المسيحيين في مصر، والذي أهمها عيد القيامة، فمن المتوقع أن الاحتفالات والخدمات، سوف يتم إيقافها وتذاع عبر الشاشات الفضائية وشبكة الانترنت والحضور يقتصر على رجال الدين فقط، وذلك مانعا لتجمعات الأعياد خاصة بعد تزايد أعداد المصابين ووفق الإجراءات الاحترازية، للحفاظ على سلامة المواطنين.