السلطات الألمانية تقر حزمة مساعدات غير مسبوقة لمواجهة "كورونا"

عربي ودولي

بوابة الفجر



أصدر مجلس الوزراء الألماني، مساء اليوم الإثنين، مجموعة من مساعدات غير مسبوقة لإنقاذ فرص العمل والشركات في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19". 

وتعتزم الحكومة الاتحادية الألمانية، إدخال ديون جديدة بقيمة قياسية تبلغ نحو 156 مليار يورو؛ لتنفيذ حزمة الإجراءات الجديدة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تُدخل فيها الحكومة الألمانية ديون جديدة على موازنتها منذ ستة أعوام.

وأفادت مصادر مطلعة في الحكومة، بأن مجلس الوزراء أقر أيضاً العديد من مظلات الحماية المالية والتعديلات القانونية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. 

وتشمل حزمة المساعدات المقرة اليوم العديد من المجالات، من بينها حصول الشركات الصغيرة وأصحاب المهن الحرة مثل الفنانين والأفراد العاملين في مجال الرعاية على مساعدات مباشرة لمدة ثلاثة أشهر.

وعبر صندوق لدعم الاستقرار، يمكن دعم الشركات الكبيرة برؤوس أموال، ويمكن أيضاً للدولة في حالة الضرورة أن تشارك في هذه الشركات، وبدأ اليوم برنامج إقراض خاص غير محدود المدى من بنك التنمية الألماني لدعم الشركات المأزومة.

وتشمل الإجراءات الجديدة عدم السماح للمؤجرين بفسخ عقود المستأجرين إذا تعثروا في السداد بسبب أزمة كورونا، ذلك إلى جانب تعليق إجراءات مراجعة الثروة وقيمة الإيجار في حال التقدم بطلبات للحصول على إعانات بطالة، وتسهيل حصول الآباء على إعانات دعم الأطفال، ودعم الشركات في الاحتفاظ بالعمالة من خلال العمل بدوام جزئي بدلاً من تسريحهم، وستحصل المستشفيات في ألمانيا على دعم يزيد عن 3 مليارات يورو.

وأقر مجلس الوزراء منح الحكومة الاتحادية المزيد من الاختصاصات خلال مكافحة الأوبئة، وذلك بتسهيل حق إشهار الإفلاس والسماح للشركات بعقد اجتماعاتها السنوية والأساسية عبر الإنترنت.

ومن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد صنفت في يوم 11 مارس الجاري، فيروس كورونا "وباء عالميا"، ثم عادت لتصنفه "جائحة"؛ مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

وعطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين، وأوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.