تجربة فريدة في مواجهة كورونا.. هكذا عادت الحياة إلى ووهان الصينية

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


يتسائل الجميع، فى الوقت الحالي، عن الأوضاع داخل الصين بشكل عام، ووهان بشكل خاص، حيث كانت ووهان هي بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) فى الكثير من دول العالم، وفى ظل استمرار أسوء وسيناريو غير متوقع، فإن الفيروس يواصل انتشاره، فكيف يبدو الوضع داخل الصين مركز ظهور الفيروس. 

أسابيع من الانقطاع عن العمل والحياة، مرت بها الصين، حيث يبدو الوضع الآن، بأن الحياة تعود من جديد إلى طبيعتها، فى ظل فتح المكاتب والمصانع والمحال التجارية، ذات الأنشطة المختلفة، فى رسالة هامة إلى جميع الشعوب، بأن الالتزام وتطبيق قرارات الحكومة الحل الوحيد للقضاء على فيروس كورونا المستجد. 

وسمحت السلطات لسكان مدينة ووهان الصينية (وسط) باستئناف العمل وبدأت وسائل النقل المشترك في العودة إلى النشاط ويأتي ذلك عقب شهرين ونصف الشهر من الحجر في المدينة التي تمثل مهد الفيروس، حيث يأتي رفع القيود عقب إعلان وزارة الصحة عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد لليوم الخامس على التوالي في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وانطلق منها تفشي فيروس كورونا المستجد.

زيارة ذات خطة، أجراها شي جين بينج، الرئيس الصيني، داخل ووهان، ليُتابع العمل والحياة بالمدينة، حيث عادت الحياة مُجددًا، إلا أنه تم إغلاق المستشفيات المؤقتة التي أقيمت في ووهان وسط مكان تفشي المرض، حيث يؤكدا الرئيس الصيني أن ما يحدث لا يعني رفع كامل المحظورات في الصين، فما زالت المدارس مقفلة، ولا تزال فحوصات درجات الحرارة وإجراءات الأمن قائمة.

ويشمل ذلك فترة الحجر الصحي التي تم الإعلان عنها لمدة 14 يومًا لجميع الوافدين إلى مطارات بكين، والتي يمكن أن تمتد في جميع أنحاء البلاد قريبًا.

السلطات الصينية، قالت، إنه يمكن لسكان ووهان الذين يعتبرون في وضع صحي جيد التنقل في أرجاء المدينة وركوب الحافلات أو القطار بعد إظهار بطاقة الهوية، كما يمكنهم العودة إلى مواقع عملهم في حال كانوا يحملون رخصة من صاحب العمل.

أخيرا، سمح للسكان أيضا بمغادرة ووهان ضمن حدود مقاطعة هوباي، في حال كانوا يحملون شهادة طبية تثبت فحصهم وعدم إصابتهم بكوفيد-19.

وأدى انتشار الفيروس في المدينة إلى إخضاعها للحجر اعتبارا من 23 يناير. وعمم الحجر لاحقا على أغلب المدن الأخرى في المقاطعة، ومنع السكان من الخروج من حدود البلدية التي يقيمون فيها.

ومن جانبه، قال قنج شوانج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إنه في الوقت الذي تعزز فيه الصين جهودها في مكافحة الوباء، فإنها مستعدة أيضًا لتعزيز التضامن والتعاون مع الدول الأفريقية، ومنحها الدعم والمساعدة في حدود قدراتها.

وأضاف قنج، في مؤتمر صحفي، أنه طوال عملية مكافحة الصين لوباء فيروس «كورونا» الجديد، كانت الدول الأفريقية تقف إلى جانب الصين، وتدعمها بطرق مختلفة.

وتابع المتحدث: «لقد تأثرنا بشكل خاص برؤية بعض الدول الأفريقية توفر لنا الأموال أو المواد على الرغم من مواردها المحدودة. وهذا أفضل تعبير عن الأخوة بين الجانبين في السراء والضراء والتزامهما المشترك ببناء مجتمع أكثر ترابطًا مع مستقبل مشترك».