بسبب كورونا.. رهبان الأديرة يعرضون خدماتهم في الحجر الصحي

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


عرض رهبان الأديرة المصرية، تقديم خدماتهم في مواقع الحجر الصحي شديدة الخطورة، لمساعدة الدولة المصرية في جهودها لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.

جاء ذلك في رسالة نشرها، مينا ثابت، ثابت منسق مجلس الأراخنة والحكماء، على الصفحة الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، كانت قد وصلت له من أحد الآباء الرهبان بأحد الأديرة المصرية.

وقال الراهب في رسالته: "عندما سمع أب رهبان العالم كله الأنبا أنطونيوس، بضيقة الشعب ترك خلوته فى الصحراء المصرية ونزل للتو للخدمة فى العالم، معضدا الناس بقدوته وشجاعته ومثاله، ونحن أبناؤه غير المستحقين وإن كنا تركنا العالم كله لنعبد الهنا ليل نهار مصلين لأجل خلاصنا وخلاص العالم إلا أننا نضع أنفسنا رهن إشارة الوطن والكنيسة لنخدم في جميع أماكن الحجر الصحي، بعضنا أطباء وبعضنا صيادلة على أتم استعداد للعمل والخدمة تحت أقدام المرضى مسلمين ومسيحيين مساعدين الأبطال من الأطباء والتمريض فى هذه الأماكن المقدسة بالبذل والمحبة".

وأضاف الراهب الذي لم يُذكر اسمه في الرسالة: "لا نظن أننا أهلا لننال إكليل الشهادة فائق العظمة ولا رغبة لنا في أي افتخار كاذب، بل نرجو ألا يعلم أحد أسماؤنا وأن ترسلونا لنخدم فى الأماكن التي قد لا يرغب البعض من أصحاب الأسر والأطفال أن يذهبوا إليها لو أتيحت لهم الفرصة وهذا حقهم الكامل بينما نحن تركنا الأهل ونذرنا أنفسنا لمثل هذه الخدمة، طالبين صلوات الجميع لأجلنا، كما نصلى أيضا لكم ليل نهار أن يحفظكم الرب وأحباؤكم من كل سوء وأن ينجى بلادنا الحبيبة والعالم كله من كل شر".

الجدير بالذكر، أن اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، كانت قد اجتمعت برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح السبت الماضي، لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19. 

وأصدرت اللجنة بيانًا، جاء كالتالي: "في إطار متابعة الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم هذه الأيام، وكذلك البيانات التي تصدرها تباعًا منظمة الصحة العالمية والتي تظهر الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد COVID-19 في مختلف دول العالم، ومن بينها بلادنا العزيزة مصر، التي يبذل مسؤولوها قصارى جهدهم في سبيل احتواء الوباء، الذي يعد أكبر أزمة صحية خطيرة نواجهها منذ مئات السنين، ونظرًا لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية، وحفاظًا على أبناء مصر جميعًا: غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة"

وقررت اللجنة "قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات، يسري هذا القرار من اليوم السبت 21 مارس ولمدة أسبوعين من تاريخه، ولحين إشعار آخر".