بـ"الكارتون".. "سبيستون" تحارب فيروس كورونا

أخبار مصر

جانب من إعلانات القناة
جانب من إعلانات القناة


بينما أًغلقت المدارس في كثير من الدول أبوابها حفاظًا على أرواح طلابها، وجد الطفل نفسه في حجر منزلي، دون الذهاب إلى الأماكن الترفيهة ومقابلة الأصدقاء، ليقضي يومه أمام شاشات التلفاز أو الهواتف الذكية المحمولة، وحملت قناة الأطفال "سبيستون" على عاتقها ضرورة توعية الأطفال ضد فيروس كورونا المستجد أو كما يطلق عليه "كوفيد19" من خلال أبطالهم المفضلين لحثهم بالبقاء في المنزل.

وتعتبر قناة "سبيستون" من أوائل قنوات الأطفال العربية، التي وجهت للطفل في الشرق الأوسط باللغة العربية الفصحى، والتى بثت لأول مرة على التليفزيون البحريني قبل الانطلاق المنفصل فى 15 مارس 2000م، لتكمل عامها العشرين، واتخذت "قناة شباب المستقبل" شعارها الأوحد عبر السنوات الطويلة، لتعتبر نفسها مربية الأجيال، من خلال بث القيم والعادات بأشكال بسيطة على قناتها من خلال الرسوم المتحركة أو الفقرات الغنائية، لتنمي الهوية العربية والقيم الإنسانية.

تنشئة أجيال جديدة
وهدفت القناة إلى إنشاء أجيال بهويته وثقافته العربية لتنتج الأفلام الكارتونية، وحتى وإن كانت يابانية فإنها تضعها فى قالبها العربي بما يتناسب مع المجتمع، فأنتجت مضامين تسعى الترابط المجتمعي مثل كارتون "عهد الأصدقاء"، "ريمى" و"أنا وأخى" او الرسوم الأخرى التي تبث الأمل، أو التي تسعى لحل الألغاز مثل "كونان"، أو التى تنشر الروح الرياضية للسعى نحو الأفضل وتقبل الهزيمة في حالة الخسارة مثل "الكابتن ماجد" أو الرسوم المضحكة مثل "بينكى وبرين" و"الضاحكون" وبين حلقات الرسوم تطل على الشاشة فيديو قصير "دمتم سالمين" لتوعية الأطفال وتصحيح العادات السلبية في المجتمع، أو لتحذير الأطفال من الأفعال التى قد تسبب لهم ضررًا مثل تجنب الغرباء، أو اللعب بالغاز.

واختلفت المضامين المقدمة على شاشتها في محاولة التنوع لتمس كافة شخصيات الأطفال من خلال تنقلها في عشرة كواكب مختلفة "الأكشن" أو "مغامرات" و"الرياضة" إلى كوكب الفتيات "زمردة" وكوكب الأطفال "بونبون" و"أبجد"، أو كواكب تثير التفكير للطفل ك "كوكب العلوم"، "أفلام" و"التاريخ" ولم تنس أن تخلق الحس الكوميدي للأطفال في كوكب "كوميديا".

لم تكتف القناة بتنشئة الأجيال، بل سعت إلى صنع المواهب، لتنشئ الموهبة الغنائية التى يعرفها جيل التسعينات، بأغنيات تظل محفورة فى الذاكرة بصوت المعنية السورية "رشا رزق"، التي تبنتها القناة منذ نعومة أظفارها، كما أخرجت الملحن العربي "طارق العريان طرقان" وتطور القناة من نفسها لمحاكاة العصر.

محاربة كورونا
ولم تنس قناة الأطفال دورها في ظل الأزمة العالمية "كورونا" أن تقوم بحملة توعية "لتبقو آمنين" لحث الأطفال على البقاء في المنزل، برسومها المختلفة والأبطال المفضلين للأطفال، وتبث الحملة على شاشتها أو من خلال تواجدها الرقمي على الإنترنت، وزرعت في الطفل أن بقاءه في المنزل هو مسؤوليته ليصبح بطلًا فى ظل الأزمة العالمية.