هيئة كبار العلماء: احتكار السلع وبث الشائعات أشد حرمة

توك شو

ارشيفية
ارشيفية


قال الدكتور عبد الله سرحان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إن التجمعات أشد خطر الآن لكونها تساهم في انتشار وباء فيروس كورونا، وسيدنا عمر بن الخطاب عند انتشار الطاعون لم يدعو للتجمعات فهذا أمر منافي للإسلام، ولا يجوز للمواطنين التجمع للدعاء.

وأضاف "سرحان"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الجمعة، أن نشر الشائعات في مثل هذا التوقيت أشد حرمة؛ لكونه يعطي حالة هلع وخوف وذعر بين المواطنين، ويؤدي لإثارة البلبلة وعدم الاستقرار.

وتابع الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن احتكار السلع في هذا التوقيت أشد حرمة من أي وقت أخر؛ لأننا في وقت أزمة، لافتًا إلى أنه يجوز إخراج الزكاة مقدمًا في ظل الأزمات، ومن الممكن أن يخرج الناس زكاتهم لعامين مقدمًا لمساعدة الأسر الفقيرة والتي انقطعت عن العمل، مشددًا على أن التكافل والتكامل مبدأ أساسي في الشريعة الإسلامية.

ونوه "سرحان"، بأن الدعوة للصلاة بالمساجد وفتح المساجد رغم قرار إغلاقها حرام شرعًا، مشددًا على ضرورة الالتزام بقرارات الجهات المختصة، مؤكدًا أن صلاة الجماعة في المنزل لها نفس ثواب الصلاة بالمساجد.

وأصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، بيانًا مهمًا للأمة الإسلامية بشأن الأحكام المتعلقة بتداعيات فيروس "كورونا المستجد"، انطلاقًا من مسئوليتها الشرعية وواجبها الديني.

وجاء نص البيان: "الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، ومن والاه، وبعد؛ فانطـلاقًا مـن الواجـب الدِّيني الَّذي علَّقـه الله تعـالى في رقاب أهـل العلـم بقــوله -سبحانه!- «... لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ...» ونظرًا لما حلَّ بالبلاد والعباد من هذا الوباء الخطير «فيروس كورونا- كوفيد 19»، بحسب تقارير الجهات المسئولة، والَّذي اضطربت معه أفكار النَّاس وسلوكيَّاتهم، فإنَّ هيئة كبار العلماء -انطلاقًا من مسؤوليتها الشَّرعيَّة- تبيِّن للنَّاس هذا البيان:

من المقرَّر لدى الفقهاء أنَّ الشَّريعة الإسلاميَّة تدور أحكامُها حول حفظ مقاصدَ خمسة، هي أمَّهات لكلِّ الأحكام الفرعيَّة، وتسمَّى بالضَّروريَّات الخمس، وهي: النَّفسُ، والدِّينُ، وَالنَّسْلُ، وَالْمالُ، وَالْعَقْلُ.

وأصحاب الشَّرَّائع السَّماويَّة، والعقول السَّليمة يتَّفقون على حفظها وصيانتها. وممَّا ورد بشأن النَّفس قوله تعالى: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" [البقرة: 195]، وقول النَّبيِّ ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار» [ابن ماجه والدارقطني وغيرهما] وغير ذلك من نصوص.