أخطر ما في الفيروس.. رحلة كورونا داخل جسم الإنسان

تقارير وحوارات

مصاب
مصاب


ظهر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في ديسمبر من العام الماضي، حيث بدأت رحلته داخل الكثير من الدول الأوروبية والعربية، لتتجاوز عدد الإصابات المليون و200 ألف.

كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين يقترب من الربع مليون شخص، وعدد الوفيات بلغ 64 ألفا و743 حالة، حتى صباح اليوم الأحد، ليصبح وباء عالميا يحاول العالم التصدي له، ولكن.. ماذا يفعل الفيروس داخل جسم الإنسان؟ 

يتمكن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من الجهاز التنفسي للإنسان، حيث يُصبح الفيروس بالنسبة للأغلبية، طفيفًا، ولكن البعض يتوفون، وهو ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية، كما أن هنا فترة يحاول الفيروس خلالها التوطد في جسم الإنسان.

وتعمل الفيروسات على دخول الخلايا التي يتكون منها الجسم ثم الاستيلاء عليها، ويمكن لفيروس كورونا، المعروف علميا باسم سارس-كوف-2، غزو الجسم عندما تستنشقه إلى داخل جهازك التنفسي (عندما يسعل شخص بالقرب منك) أو عند ملامستك لسطح ملوث ثم تلمس وجهك إثر ذلك.

ويُصيب الفيروس أولًا الخلايا المبطنة للحلق، والقصبة الهوائية والرئة، ثم يحولها لـمصانع لفيروس كورونا، تنتج كميات ضخمة من الفيروسات الأخرى التي تصيب المزيد من الخلايا.

وفي المراحل الأولى، لن يمرض الشخص وقد لا يصاب البعض بأي أعراض على الإطلاق.

وتختلف فترة الحضانة، وهي الفترة بين العدوى بالفيروس وظهور الأعراض، بصورة كبيرة من شخص إلى آخر، ولكنها في المتوسط خمسة أيام.

يصيب الفيروس الأنسجة والممرات الهوائية بعمق داخل الرئتين، وتشبه أعراضه الأولى الإنفلونزا، والتي تشمل الحمى والسعال الجاف والتعب وضيق التنفس.

ويعاني بعض الناس من آلام في العضلات والتهاب في الحلق وسيلان في الأنف أو إسهال. ويمكن أن يتطور المرض إلى التهاب رئوي وفشل الجهاز التنفسي في الحالات الشديدة، حيث يمكن وقتها أن يصاب المريض بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة ويموت.

وتظهر الأشعة المقطعية لرئتي مرضى فيروس كورونا بقعا بيضاء تشير إلى "عتامة الزجاج المصنفر" (Ground-glass opacity) أو الموائع (fluid)، والتي تصبح أكثر كثافة بمرور الوقت، وكانت مماثلة لأولئك الذي أصيبوا بالسارس أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

الولايات المتحدة الأولى عالميا في أعداد الإصابة

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد حالات الإصابة، تليها إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والصين وإيران والمملكة المتحددة وتركيا وسويسرا.

وتجاوزت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة 311 ألف إصابة إلى جانب 8454 وفاة. وسجلت إسبانيا 126 ألف إصابة ونحو 12 ألف وفاة. وسجلت إيطاليا 125 ألف إصابة وأكثر من 15 ألف وفاة. أما الصين، البؤرة الأولى للفيروس، فسجلت 81 ألفا و669 إصابة و3329 وفاة.