رغم سماح البابا بذلك.. مطران ساقلتة يمنع أخذ الاعتراف عبر الهاتف

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قرر الأنبا بسادة، مطران إيبارشية أخميم وساقلتة للأقباط الأرثوذكس، منع فتح أبواب الكنائس نهائيًا إلا في حالة الصلاة على جثامين المتوفين.

وشدد «بسادة» في بيان، أمس الأحد، على مجمع كهنة الإيبارشية، منع زيارات الأقباط في منازلهم تحاشيًا لتفشي انتشار وباء فيروس كورونا، كما يُمنع منعًا باتًا توزيع القُربان والمياة المُقدسة والزيت على المنازل.

وأكد مُطران أخميم وساقلتة، على الآباء الكهنة بعدم قبول سر الاعتراف عبر الهواتف المحمولة، كما يسمح عمل صلاة الثالث (صرف روح الحزن) في المنازل بشرط أن يكون مختصر على حضور أسرة المتوفى فقط، كما لا يسمح عمل سر مسحة المرضى في المنازل أو القاعات.

وأوضح الأنبا بسادة، أن صلوات البصخة المُقدسة سوف تزاع عبر البث المباشر والقنوات الفضائية المسيحية.

وشدد على ضرورة الالتزام في المنازل وعدم الخروج إلا في حالة الضرورة القصوى.

كان البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قد قال إن الخطوات المتخذة ضد فيروس كورونا المستجد هي إجراءات قوية وحساسة، وأن قرار إغلاق الكنائس كان صعبًا وجديد على الكنيسة لكنه كان ضروريًّا لحماية كل أحد، كما ناشد الجميع بالتزام المنازل لما لهذا الإجراء من أهمية في كسر سلسلة انتشار الفيروس.

ولفت البابا في عظته التي ألقاها، الأربعاء، الى أن بعض الكنائس تمارس سر الاعتراف بالتليفون وبعض اجتماعات الصلاة والتسبحة تتم اونلاين ونتمنى أن تمر هذه الفترة بسلام

وقال: "الله ضابط الكل يدبر هذا العالم، وهو يحب البشر ولم يتخل عن هذا العالم والدليل أنه مازال يخلق بشرًا، فالله يحب العالم ولكنه لا يحب الشر الذي في العالم".

وتحدث قداسته عن محبة المال ومضارها التي ذكرها الكتاب المقدس مثل: "مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ" (١ تي ٦: ١٠)، ولاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ." (مت ٦: ٢٤).

واختتم البابا عظته مناجيا الله قائلا: "يا رجاء من ليس له رجاء، يا معين من ليس له معين، يا عزاء صغيري القلوب، ميناء الذين في العاصف، نقول لك يا رب إننا في عاصف، ولكن أنت هو الميناء ميناء الخلاص، واثقين أننا في يد الله وأن بلادنا محفوظة، ولا تنسوا الوعد الذي اختصت به بلادنا، مبارك شعبي مصر، بلادنا مباركة، أرضنا مباركة، وتاريخها مبارك ومحفوظه في يد الله القوي".