اليوم.. الكنيسة تُحيي تذكار نياحة الأنبا صرابامون أبو طرحة

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، تذكار نياحة (رحيل)، القديس الأنبا صرابامون أبوطرحة.

وبحسب كتاب التاريخ الكنسي (السنكسار)؛ ولد القديس في محافظة الشرقية بميلاد "صليب"، ثم انتقل إلى القاهرة واحترف تجارة الزيت وكان يطوف الشوارع، وكان من جراء ذلك أن ادعت عليه إحدى الشريرات التي كانت قد ولدت طفلًا من زنا ووضعته تحت أقدام حماره مدعية أنه قتله، ولكن الله نجاه بمعجزة، فترك الحمار وما عليه وهرب إلى البرية هربًا من الفخر العالمي الذي كان في عيون الناس الذين شهدوا المعجزة، وظل في الدير إلى أن انتخب أسقفًا للمنوفية في عهد البابا الراحل بطرس الجولي.

واشتهر بالنسك والتقشف، وكان الله يجري على يديه معجزات، وكان ينام متوسدًا مركوبه، ويأكل الدشيشة في إناء من خشب، وقد يحسن في الخفاء، وله في هذا أحداث كثيرة أما عن معجزاته فكثيرة أيضًا في شفاء الأمراض وإخراج الشياطين، وكان عندما يخرج شيطانًا يقرأ المزمور الرابع والثلاثين ويرش الماء في وجه المريض باسم (المسيح يسوع) فحدث أن سأل الشيطان مرة قبل أن يخرج ما اسمك فقال له: الأسقف صرابامون فقال: "دي يا بوي هي الشياطين فيها أساقفة". 

ومن أشهر من أخرَج منهم شياطين (عن كتاب نوابغ الأقباط) زهري باشا ابنه محمد علي باشا زوجه أحمد بك الدفتردار، ولذلك كانت هذه المعجزة سببًا في زيادة قدر البابا بطرس في عين محمد علي وكذلك الأنبا صرابامون، لاسيما وأنه اعتذر عن قبول الأموال التي أعطاها له محمد علي قائلًا "ليس من شئون وظيفتي أن أربح بمواهب الرب مالًا يحوجني إليه فلباسي كما ترى فرجية صوف أحمر، وطعامي الخبز وطبيخ العدس، فعوض ذلك اسأل دولتكم أن تميلوا بتعطفاتكم نحو أبناء الطائفة القبطية، وتخدموا بينها المرفوتين، فأجابه إلى ذلك، وألح عليه أن يقبل تلك العطية، فأخذ منها شيئًا قليلًا، وفرقه أثناء مروره على العساكر. 

وفي ولاية عباس باشا الأول أمر بإعدام جميع السحرة والمنجمين، فوش بالقديس أنه منهم، وأنه شفى زهري باشا بالسحر، فطلبه الخديوي ليقتله، وإذ به ينطلق إليه، وكان يوم الجمعة العظيمة، وقابله الخديوي باحتقار ولكنه قال له: أنا رجل مسكين، فقال له عباس: أنت شفيت زهري باشا، فصرخ القديس بقوة في وجهه قائلًا (هذه قوة الله) فارتعب عباس وقال "آمان يا بابا آمان".

وتنيح (رحل) الأنبا صرابامون ودفن مع البابا بطرس الـ 109 والبابا مرقس الـ 108 في الجهة الشرقية القبلية من الكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك ومقبرته ما زالت حاليًا هناك.