من قلب الأمم المتحدة.. كيف واجهت غادة والي "كورونا"؟

تقارير وحوارات

 غادة والي
غادة والي


تعتبر أزمة كورونا أولى الأزمات التي تواجه العالم خلال تواجد السفيرة غادة والي داخل أرجاء الأمم المتحدة بعد توليها منصب السكرتير العام للأمم المتحدة، ورئيس منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات بفيينا، خلال الأشهر القليلة الماضية.

تطبيق نظام العمل من المنزل
ومع إنطلاق أزمة كورونا، أصدرت الدكتورة غادة والي، قرارا ببدء تطبيق نظام العمل من المنزل، واتخاذ إجراءات للحد من السفر إلى الدول الأخرى في مهام عمل وأنشطة ميدانية، ومنع الزيارات لغير العاملين الأساسيين، ومنع الاجتماعات بالمقار، وإيقاف الفعاليات والاحتفاليات، وذلك في إطار مواجهة فيروس كورونا.

وتم تطوير خطط العمل البديلة، كما أخطرت غادة والي الخارجية النمساوية بالإجراءات التي تم اتخاذها في إطار تنسيق الجهود الخاصة بمنع انتشار الفيروس الذي ترتفع أعداد المصابين به يوميا في العديد من الدول الأوروبية.

رسائل هامة للمواطنين
ووجهت الدكتورة غادة والى، مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، عدة رسائل لحث الناس على البقاء داخل المنزل بما يساهم ذلك فى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، الذى أصاب وقتل مئات آلاف الأشخاص حول العالم، فى ظل محاولات حثيثة من دول عديدة لاكتشاف لقاح يساهم فى الشفاء من هذا الفيروس القاتل.

وقالت الدكتورة غادة والى، فى تغريده عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "ابقى فى المنزل.. أوقف الانتشار.. أنقذ أرواح.. التضامن فى الإنسانية"، وكانت رسائلها الأربعة هذه تعليقًا على تغريدة لصفحة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، تحث على ضرورة البقاء فى المنزل أيضًا.

وقالت تغريدة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، على "تويتر"، "قد يكون العمل عن بعد أمرًا جديدًا بالنسبة للكثيرين ويمثل الابتعاد الاجتماعى تحديًا للجميع، ولكن إذا كان هذا هو الثمن الذى يجب دفعه لإنقاذ آلاف الأرواح، فإنه يستحق ذلك.. معا يمكننا "تسطيح المنحنى".. شارك إذا كنت توافق".

دعوة للاتحاد ومحاربة كورونا
واليوم، دعت الدكتورة غادة والى المدير العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات دول العالم بالاتحاد معا فى الحرب ضد عدو مشترك وهو جائحة فيروس (كورونا) المستجد.

وقالت الدكتورة غادة والى - فى بيان اليوم الثلاثاء، "نعلم أن أفريقيا ستتأثر بشدة ويلتزم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالعمل مع جميع الشركاء في المنطقة للمساعدة في توفير حماية أكبر للفئات الاكثر ضعفا في وقت الأزمات"، مشيرة الى أن التضامن بين الدول يعد ضروريا لوقف انتشار المرض ومساعدة مجتمعاتنا على التعافي.

وذكرت والي أن أزمة كورونا أجبرت مكتب الأمم المتحدة في فيينا على إلغاء الاحتفال بالأحداث التذكارية، مشيرة إلى أنها كانت تتطلع إلى الترحيب بممثلي رواندا والمجتمع الدولي الأوسع في مركز فيينا الدولي حتى نتمكن من إضاءة الشموع في ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية وتجديد التزامنا بوقف مثل هذه الفظائع مرة أخرى.

وشددت على أن أزمة كورونا أعاقت قدرتنا على الالتقاء شخصيا اليوم، ولكن يمكننا أن نجتمع فعليا ونتفاعل مع بعضنا البعض عبر الإنترنت حيث لن يفقد الاحتفال أيا من أهميته أو معناه، لافتة إلى أهمية الوقوف معا بحزم ضد الكراهية والعنصرية، وأشارت إلى تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على التزام الأمم المتحدة بهذه القضية من خلال مبادراته للتصدي إلى خطاب الكراهية.