الليلة.. جولة أثرية افتراضية لمعبد بن عزرا بمجمع الأديان

أخبار مصر

ارشيفية
ارشيفية


تقدم وزارة السياحة والآثار اليوم، في الساعة السابعة مساءً، جولة افتراضية لمعبد بن عزرا بمجمع الأديان بمصر القديمة.

 

ويأتي ذلك استمرارًا للمبادرة التي أطلقتها الوزارة لتقديم جولات افتراضية جديدة بالتعاون مع شركائها من المعاهد والمؤسسات العلمية والأثرية.

 

يقع معبد بن عزرا بشارع مارجرجس بمجمع الأديان بمصر القديمة بالقرب من المتحف القبطي وكنيسة أبي سرجة، وهو في الأصل كان كنيسة تسمى كنيسة الشماعين، واشترتها الطائفة اليهودية من الكنيسة الأرثوذكسية عام ٨٨٢م، ويُروي أن مكان المعبد صلى فيه نبى الله موسى ليرفع الطاعون الذى أصاب المصريين.

 

والمعبد مبني على الطراز البازيليكي يتكون من صالة مقسمة إلى ثلاثة أقسام أوسعها وأعلاها القسم الأوسط يعلوه شخشيخة، يوجد الهيكل بالجدار الشرقي الذي يضم دولاب التوراة، وهو من الخشب المطعم بحشوات من الصدف والعاج، وتقع المنصة في وسط المعبد وهي من الرخام ويصعد إليها بعدة درجات حيث تدار الصلاة.

 

أما الطابق العلوي فهو مخصص لصلاة السيدات، يطل على الصالة بشرفة في نهايتها من الجهة الشمالية توجد غرفة الجنيزة التي أسهمت في شهرة هذا المعبد؛ وهي حجرة مغلقة من كل جهاتها عدا أعلاها حيث كانت تخزن بداخلها الكتب والأوراق لمدة طويلة حتى اكتشفت ونقلت محتوياتها سنة ١٨٩٦م إلى جامعة كمبردج.

 

وتأتي تلك الجولات تحت شعارات، ‏#StayHome# - StaySafe# - ExperienceEgyptFromHome للحد من انتشار فيرس كورونا المستجد.

 

وكانت وزارة الآثار أطلقت عدة جولات سابقة منها جولتين الأولى جولة افتراضية لجامع ومدرسة وخانقاة السلطان الظاهر برقوق في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وتعرف باسم المدرسة الظاهرية، وهي تتكون من جامع ومدرسة وخانقاة، والخانقاة هي مأوى الصوفية.

 

أمر بإنشائها ملك مصر ومؤسس دولة المماليك الثانية "الجراكسة" السلطان الملك الظاهر أبو سعيد برقوق، عام 786هـ 1384م، وافتتحت عام 788هـ 1386م، وتتوسط هذه المدرسة أحد أكبر مجموعات التراث المعماري في العالم.

 

وتعد المنشأة تحفة معمارية رائعة بكل ما فيها من عناصر معمارية وزخرفية؛ إذ تتكون من صحن مكشوف، وأربعة إيوانات أكبرها أيوان القبلة الذي يتضمن محراب رخامي ومنبر خشبى وكرسي المصحف ودكة المبلغ، ويعلو واجهة المدخل مئذنة وقبة تم تجديدها عن طريق لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1310هـ 1892م.

 

وتتميز بنقوش كتابية بخط النسخ من آيات قرآنية واسم المنشىء وتاريخ الإنشاء، والتكسيات الرخامية الملونة وسقف إيوان القبلة بزخارفه الرائعة.

 

وتأتي تلك الزيارات في إطار توجهات الدولة للحد من انتشار فيرس كورونا المستجد، حيث قامت وزارة السياحة والآثار بإغلاق كل المواقع والمتاحف الأثرية أمام الزيارة حتى 15 أبريل الجاري.

 

كما أطلقت الوزارة جولة افتراضية في الدير الأحمر بسوهاج، وهو أحد أهم وأجمل الأديرة في مصر، وشيد أوائل القرن الرابع الميلادي، وقد استخدم الطوب الأحمر فى تشييده ولهذا سمي بهذا الاسم.

 

ويقع غرب مدينة سوهاج سوهاج بمسافة تبعد حوالى 21 كم، ويعتبر من أهم الأديرة التي شيدت فى العصور المسيحية المبكرة. أنشأه الأنبا بشاى فى أوائل القرن الرابع الميلادى، وقد استخدم الطوب الأحمر كمادة أساسية فى تشييده لذا سمى بالدير الأحمر، كما استخدم حجر الجير الأبيض وبعض الأعمدة من الجرانيت الوردى والأسود.