ظهرت عارية وتزوجت من صاحب ملهى ليلي.. ما لا تعرفه عن ناهد الشريف

الفجر الفني

ناهد الشريف
ناهد الشريف


المتمردة الأكبر في تاريخ السينما المصرية بسبب المآسي التي مرت بها منذ طفولتها وحولتها لقوة وكسرت تابوهات "الدين والجنس والسياسة" الثالوث الأكثر رعبًا في مصر وهي ملكة الإغراء ناهد شريف.

اسمها الحقيقي سميحة ذكي النيال، في بداية حياتها عانت من ظلم الحياة، ومرت بظروف قاسية بعد وفاة والديها وهي لا تزال طفلة صغيرة، وبعد ذلك توالت الصدمات عليها.

عاشت حياة التجول بين أقارب والدها تارة وأقارب والدتها تارة أخرى، وواجهت المذلة والنفور، وقررت أن تكسر الاستسلام والصمت، وأن تشق طريقها في الحياة نحو الاتجاه الذي تهواه وهو الفن.

أطلقت على نفسها إسم ناهد الشريف، وكانت بدايتها الفنية عندما تعرفت على مدير التصوير وحيد فريد، الذي قدمها للفنان عبدالسلام النابلسي، الذي منحها دور صغير في فيلم "قاضي الغرام"، في نهاية الخمسينات، ثم شاركت في فيلم "حبيب حياتي".

ارتبط اسمها بأدوار الإغراء بسبب ملامحها وإيماءتها المثيرة تسببت في إثارة الجدل في الوسط الفني بسبب أكثر من عمل شاركت فيه منعوا من العرض وصُنفوا انهم أعمال إباحية وهم: "أشرف خاطئة"، "نساء الليل"، "لغة الحب"، و"البحث عن المتاعب".

زادها مقص الرقابة على بعض أفلامها عندًا وإصرارًا على تقديم المزيد من الإغراء، وكانت الضربة القاضية في فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم" الذي ظهرت به عارية تمامًا ضاربة بكل التابوهات والمعايير عرض الحائط.

كان فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم" قام بتصوير الكثير من الحياة المتناقضة والسرية التي كانت تعيشها العواصم العربية في أوائل السبعينيات، ويبرز الصراع المتواصل بين الخير والشر.

منع الفيلم من العرض بسبب مشاهد العري فيه، وتم اعتباره فيلم إباحـي من الدرجة الأولى، وذلك لما يتضمنه من مشاهد عارية، وظهرت ناهد الشريف عارية تمامًا في الفيلم.

أما التابوه الثالث التي كسرته ناهد شريف، وهو الدين لأنه معروف أن المرأة المسلمة لا تستطيع الزواج من رجل غير مسلم، ولكنها قررت الزواج من "إدوارد جرجيان"، اللبناني صاحب الملهى الليلي وشقيق "كيجام" الراقص اللبناني الشهير.

حذرها الكثير من هذا الزواج، لأنه كان مخالفًا لعقيدتها الدينية، إلا أنها لم تستمع لأحد وضربت بتلك التحذيرات عرض الحائط وتزوجته وأنجبت منه طفلتها الوحيدة "باتريسيا".

سرعان ما دبت الخلافات بينهما بعدما كان يستنزفها ماديًا واستغل إصابتها بمرض السرطان، وقام بجمع التبرعات بإسمها ووضعها في حسابه الخاص، وكان يستولى على المساعدات المالية التي كانت تحصل عليها من زملائها في الوسط الفني، كما أنه تركها وحيدة في السويد بعدما قامت بإجراء جراحة خطيرة دون مصاريف.

اضطرت وقتها لقطع فترة علاجها بعد أن نفذت أموالها، واضطرت بعد ذلك للجوء إلى السفارة المصرية بلندن، للتخلص من زوجها، وبالفعل تم الطلاق بين ناهد وزوجها.