رسائل ناهد شريف إلى كمال الشناوي وقصة زواجهما

الفجر الفني

ناهد الشريف
ناهد الشريف


عانت الفنانة ناهد شريف، من ظلم الحياة من يتم في سن مبكرة، ووفاة والدتها ليلة زفاف شقيقتها الكبرى، ومرض شقيقتها الصغرى التي كانت تعاني من الشلل وراعتها حتى وفاتها، واضطرت للعمل في فيلم أثار الجدل حولها بشدة فعلت ذلك لحاجتها للمال، بسبب مرض أختها المريضة بالشلل، وظروف النكسة هي التي أجبرتها على السفر إلى لبنان.

ارتبطت الفنانة ناهد شريف، بفتى الشاشة الأول كمال الشناوي، الذي كان يكبرها بحوالي 25 عاما، ولأنه كان متزوجًا من آخرى ولديه أبناء، قررا الزواج سرا.

وقعت ناهد شريف، في غرام كمال الشناوي، من المشهد الأول التي قامت بتمثيله معه في فيلم "تحت سماء المدينة"، لكنها لم تستطع البوح به وظلت تخفيه.

وفي ذات يوم اتصلت به لتطلب مقابلته وسألته عن سبب ضرورة أن يأتي طلب الزواج من الرجل وليس المرأة فرد عليها قائلًا: "إن ذلك يعد تكريمًا للمرأة وحتى تكون صاحبة الرأي والاختيار".

وأدرك حينها "الشناوي" بأن الهدف وراء السؤال أن تخبره بمشاعرها ورغبتها في الزواج منه، تردد كثيرًا في الأمر لأنه متزوجًا وطلب منها مهلة للتفكير حتى صارحها هو بحبه لها.

عرض كمال الشناوي، عليها الزواج في سرية لأنه كان متزوجًا، ووافقت "ناهد" على الزواج سرًا، وعاشت معه حياة سعيدة، وأكدت على أنه كان أقوى حب في حياتها.

بعد زواج استمر 6 أعوام، طلبت ناهد شريف، الطلاق من كمال الشناوي، لأنها رأت في ذلك صالح لهما.

علمت زوجته السابقة الفنانة والراقصة المعتزلة هاجر حمدي، اتصلت بالفنان كمال الشناوي، عاتبته في غضب وقالت: "ليه كده يا كمال دي ناهد ست الستات وانا بحبها جدًا" فرد عليها:" كل شيء قسمة ونصيب".

كتبت ناهد شريف، رسالتين إلى كمال الشناوي، لتعاتبه فيها وتٌعبر عن حبها الشديد له وبأنه حبها الأول والأخير.

الرسالة الأولى بتاريخ 22 أكتوبر 1976، أشارت فيها إلى أنها منذ اللقاء الأول مع كمال الشناوي في فيلم "زوجة ليوم واحد" رأت فيه الحنان والصدق وحب الناس، والحيوية في العمل، والاحترام للجميع، وهو ما جذبها إليه، ودفعها للموافقة على الزواج منه، لتعيش معه 6 سنوات من أجمل أيام عمرها، وعبّرت في رسالتها عن اشتياقها له، وبكائها من الوحدة، وتذكره دائمًا، فهو في قلبها دومًا.

أما رسالتها الثانية بتاريخ 22 نوفمبر 1976، بدأتها بعبارة "حبي الأول والأخير.. حبيبي كمال"، وأثنت على دوره في فيلم "المذنبون"، ثم عاتبته: "لماذا تتجاهلني عندما تراني؟ لقد أحسست بنار جوايا وأنت تصور فيلم "المذنبون" مع سهير رمزي، وتمنيت أن أكون معك، وصدقني فقد لأكون بجانبك".


واعتذرت عن تدخلها في خصوصياته، ثم طلبت منه مهاتفتها، لتطمئن عليه وتسمع صوته، وعبرت عن أمنيتها التي لم يحققها، بأن يتصل بها ليهنئها بالعيد، وصارحته بأنها تعلم مدى حزنه على طلبها الانفصال، الذي رأته في صالحهما، وطلبت منه عدم حرمنها من رؤيته، أو سماع صوته.


وقال المخرج محمد الشناوي، نجل الفنان كمال الشناوي، عن ناهد شريف: "كانت رائعة الجمال، ورقيقة وطيبة ومتواضعة ونجمة راقية، وكريمة، وكانت تحبني كثيرًا، كانت هانم بحق وحقيقي، ووالدي قال لي انه احبها اكثر من كل زوجاته.. وعندما مرضت حزن حزنًا شديدًا وقابل وزير الصحة واستحضر لها موافقة للعلاج على نفقة الدولة، وظل يطمئن عليها حتى آخر لحظة من حياتها".

في آواخر عمرها مرضت الفنانة ناهد شريف بمرض سرطان الثدي، وطلبت من الفنان كمال الشناوي، بالتدخل لعلاجها على نفقة الدولة، وقابل وزير الصحة واستحضر جميع الأوراق وسافرت للعلاج ونجحت العملية.

وعادت إلى مصر، وانتكست مرة آخرى وظلت في المستشفى لأيام، كانت الفنانة نادية لطفي​ وكمال الشناوي، هما آخر من زارا ناهد شريف قبل رحيلها بيومين، والتي أوصته بإجراء جنازة في أضيق الحدود، وهو ما تم بالفعل.