كيف تواجه الحكومة زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا؟

تقارير وحوارات

الدكتور مصطفى مدبولى
الدكتور مصطفى مدبولى


لم تستقر الأوضاع العالمية، في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، لذا كثفت الدولة المصرية، إجراءاتها لمواجهة زيادة أعداد الإصابات، حيث تقرر نقل الحالات البسيطة إكلينيكيًا، التي تبلغ من العمر أقل من 50 عامًا، إلى عدد من المدن الجامعية، تحت الإشراف الطبي الكامل من قبل وزارة الصحة والسكان.

متابعة حكومية أسبوعية 
في ظل مخاوف زيادة أعداد الإصابات فيروس كورونا المستجد، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن الحكومة تعقد كل أسبوع اجتماع لمتابعة الأعداد والتقديرات لأعداد المصابين وحتى هذه اللحظة مقاربين للسيناريوهات التي كانت تتوقعها الحكومة.

وأضاف "مدبولي"، أنه كان مقدر إصابات هذا الأسبوع من 120 إلى 150 إصابة، موضحا أنه من المتوقع زيادة في الإصابات اليومية، ولكن الخوف كل الخوف هو قفز العدد لـ300 إصابة، ما يعنى دخولنا لسيناريو مشابه للدول التي خرجت عن السيطرة.

نقل الحالات البسيطة للمدن الجامعية
ولمواجهة تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، قررت وزارة الصحة، نقل الحالات البسيطة إكلينيكيًا، والتى تبلغ من العمر أقل من 50 عامًا، وممن لا تصاحبهم عوامل خطورة وحالتهم مستقرة، من حيث التحاليل والفحوصات "الأشعة"، إلى عدد من المدن الجامعية ونزل الشباب المخصصة، تحت الإشراف الطبي الكامل من قبل وزارة الصحة والسكان، وذلك بعد أن أمضوا مدة العلاج المقررة طبقًا للبروتوكول العلاجى وهى (5 أيام) وتقييم حالتها الصحية.

وأشارت وزارة الصحة والسكان إلى أنه سيتم استكمال فترة المتابعة لتلك الحالات بداية من اليوم، الأربعاء، في تلك الأماكن المعدة طبيًا، وفقًا لمعايير وزارة الصحة والسكان، وذلك لحين سلبية تحاليلهم وخروجهم نهائيًا بعد تمام شفائهم.

تجهيز المدن الجامعية طبيا
وأضافت وزارة الصحة والسكان، أن تلك الأماكن تم تجهيزها طبيًا على أعلى مستوى من حيث الإقامة والتعقيم والنظافة، كما أنها مزودة بعيادات للمتابعة ومعامل ووحدات للأشعة وصيدلية خاصة، بالإضافة إلى توافر الأطقم الطبية اللازمة، موضحة أن ذلك يأتي في إطار خطة الدولة وتضافر الجهات المعنية كافة وعلى رأسها كل من القوات المسلحة، وزارة الصحة والسكان، وزارة التعليم العالي، وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الشباب والرياضة، لمواجهة فيروس كورونا.

التزام المواطنين بقرارات الحكومة
وضمن الإجراءات اللازمة لمكافحة الأمر، قال رئيس الوزراء، إن التزام المواطن المصري بتطبيق قرارات الحكومة هو المعيار الهام لمواجهة كورونا، موضحا أن بعض الدول بدأت معدلات الإصابة بها في الانخفاض.

وشدد على أن المعيار الأهم لمواجهة كورونا هو التزام المواطن بتطبيق كل قرارات الدولة، مؤكدا أن الاستخفاف والاستهانة بالأرقام سيجعلنا نكرر الكوارث التي تواجهها دول كثيرة. 

وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس المنصرم، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.

ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.