"حول تركيا إلى بلد متسول".. أردوغان يواجه فيروس كورونا بـ"الشو الإعلامي"

أخبار مصر

بوابة الفجر


خوفا على منصبه؛ استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أزمة فيروس كورونا في تركيا مراراً وتكراراً بالظهور الإعلامي للترويج الكاذب بقدرته على مواجهة الأزمات، والترويج لحزبه، متجاهلاً الوضع الصحي الحرج الذي سيواجه المواطنين والمقيمين في بلاده، فقد أكد في تصريحٍ له بأن الأمر الأهم بالنسبة له هو استمرار الإنتاج ودعم الصادارات تحت أي ظرف وأي حال.

وكما زعم أردوغان، بأن أزمة كورونا ستحقق فوائد لتركيا مستغلاً انخفاض سعر البترول، كما ادعى في تصريحاتٍ أخرى بأن تركيا من أكثر البلدان التي استعدت لمواجهة وباء كورونا، وذلك في رسالة وجهها إلى عدد من الدول الأوروربية والولايات المتحدة تضمنت "لو اتخذت هذه الدول تدابيراً صارمة كما فعلنا في البداية لكانت أفضل بكثير اليوم".

واستمرت سلسلة التناقضات للرئيس التركي أردوغان على حساب صحة شعبه والمقيمين على الأراضي التركية، فرغم تصاريحه الرنانة التي ادعى فيها صرامة إجراءاته ونجاحها، إلا أن لغة الأرقام تنفي ذلك، إذ تواجه تركيا تسارعاً غير مسبوق بعدد الحالات المسجلة خلال اليوم الواحد، فقد فاق معدل ما تم تسجيله في باقي الدول الأوروربية ليصل العدد الإجمالي المعلن إلى 34,109 ألف حالة مؤكدة و725 حالة وفاة، فيما قد تم تسجيل أول حالة مؤكدة في تركيا بتاريخ 11 مارس.

وهاجمت بعض وسائل الإعلام التركية والأحزاب المعارضة إجراءات حكومة أردوغان في مواجهة كورونا، من الجانب الإعلامي اتهم "فاتح برتقال" مذيع قناة "فوكس نيوز" الرئيس التركي ببعثرة أموال تركيا دون التفكير بالأيام السوداء واصفاً نظامه بالحكم الفاشل بعد إطلاقه لحملة جمع تبرعات لتركيا لمواجهة الوباء، فيما تقدم أردوغان بشكوى جنائية أمام الادّعاء العام في إسطنبول ضد برتقال واتهمه بنشر أكاذيب وعبارات تتلاعب بالشعب وإهانة رئيس الجمهورية.

ومن الجانب الآخ،ر طالب رؤساء البلديات والأحزاب حكومة أدروغان بالاتحاد لمجابهة تفشي كورونا لكن الرئيس التركي قدم مصالحة الشخصية وعداواته على مصلحة وهاجم الأحزاب ورفض كل مقترح تقدمة الأحزاب المعارضة، وكان آخرها اقتراح عمدة بلدية إسطنبول الذي طالب بتحويل مطار أتاتورك إلى مستشفى لمرضى كورونا، وبعد تفشي الوباء أمر أردوغان بالبدء بتحويل المطار إلى مستشفى.

وكشف المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري "فايق اوزتراك"  بأن أردوغان قد حول تركيا إلى بلد متسول بعد أن ظهر أدروغان إعلامياً وطالب الشعب التركي بالتبرع وأضاف بأن حكومات تركيا على مدار 79 عاماً استخدمت موارداً بقيمة 713 مليار دولار بينما صرفت العدالة والتنمية نفقات بقيمة 2 تريليون و 346 مليار دولار خلال 17 عاماً, فيما تداولت وسائل الإعلام العالمية أخباراً عدة عن سرقة السلطات التركية لسفينة تحمل معدات صحية كانت في طريقها إلى أسبانيا، وعلى رغم الوضع المالي والصحي الحرج الذي تمر به تركيا لايزال الرئيس التركي يكمل مشروع بناء قصره الصيفي في بلدة أهلات متناسياً مصلحة شعبة وحاجة دولته.