"الصحة العالمية" تضع 6 شروط لعودة الحياة إلى طبيعتها

عربي ودولي

بوابة الفجر



أعربت منظمة الصحة العالمية، مساء اليوم الجمعة، عن تحذيرها من أن أي رفع سابق لأوانه للقيود المفروضة للسيطرة على وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، قد يؤدي إلى عودة ظهور العدوى مرة أخرى بشكل قاتل.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "بينما تدرس بعض الدول سبل تخفيف القيود التي وضعت نحو نصف البشرية تحت شكل من أشكال الإغلاق، فإن القيام بذلك بسرعة كبيرة يمكن أن يكون خطيرا"، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".

وأضاف غيبريسوس: "أعلم أن بعض البلدان تخطط بالفعل لرفع قيود البقاء في المنزل. ونحن نرغب في ذلك. في الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي رفع القيود بسرعة كبيرة إلى عودة قاتلة. يمكن أن يكون هذا الطريق خطيرًا ما لم تتم إدارته بشكل صحيح".

كما حدد عدة عوامل يجب حسمها قبل التخفيف، وهي: "السيطرة على انتقال العدوى، وإتاحة خدمات الصحة العامة الكافية، والحد من مخاطر التفشي في دور رعاية المسنين، واتخاذ التدابير الوقائية في أماكن العمل والمدارس، وإدارة مخاطر قدوم العدوى من خارج البلاد، وإدراك المجتمعات لعملية التحول هذه والمشاركة فيها".

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 1,660 مليون إصابة، بينهم 100 ألف حالة وفاة، ونحو 370 ألف حالة شفاء.

وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر فبراير، فإن مرض "كوفيد - 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 480 ألفًا في الولايات المتحدة الأمريكية و157 ألفًا في إسبانيا ونحو 147 ألفًا في إيطاليا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.