د.حماد عبدالله يكتب: حديث عن حديقة حيوان الجيزة !!

أعود لحديقة الحيوان التي تناثرت فيها مباني حقيرة أقل ما يوصف بها أنها عشوائيات مستقرة هانئة في أجمل قطعة أرض في مصر ، مباني مكعبة الشكل يطليها محارة وبياض عشوائي وكأننا في منطقة " الدويقة الشهيرة " كيف يتسني لمسئول عن هذه الحديقة أن يسمح ببناء هذا العوار بجانب تلك البنايات الجميلة التي تم إنشاؤها في القرن التاسع عشر علي يد الخديوي إسماعيل وأبنائة ، أدعوا المهتمين بزيارة بيت الأسود ورؤيته والنظر إلي الحزن الذي أصابه أصبح الأسد " قط" ضعيف مسكين لا يأكل لايتحرك ، أدعوكم لزيارة بيوت الكلاب والضباع -شييء من الخوف سوف يعتري الزائرين حيث لا بيوت ولا كلاب ولا ضباع ولكنها ( سلعوة ) غلبانه ( جربانة ) أدعوكم لزيارة بيت الزواحف – مكعبات زجاجية متسخة يرقد فيها عدد من ( الدود ) وليس  ثعباناً  على الإطلاق  أدعوكم لزيارة البحيرات الصناعية الصغيرة المكدسة بالقاذورات والطحالب ، وربما الأمراض لوجود الناموس المتوالد علي حوافها ، أدعوكم لزيارة بيت الفيل شيء قبيح شيء يدعوا للإشمئزاز ، والإستهتار والتسول الواضح من العاملين حول هذه الحيوانات ، لدرجة أنني أتحدي أن يكون الطعام المخصص للحيوانات قد وصل إليهم مرة ويذهب إلي حراسهم مرات ، لماذا لا يشكل وزير الزراعة جمعية لأصدقاء حديقة الحيوان  وأن يتولي متطوعون عودة الحياة تبرعاً لهذه الحديقة لقد عرضت الأمر علي أحد أصدقائى الشباب من رجال الأعمال !! وقد وافق ورحب بأن يكون هو المسئول لو كلف بذلك ماذا ينقصنا لكي نكون أكثر إحتراماً لما نملك من ثروات  !!