إيطاليا تستعد لإعادة فتح المحلات غداً بعد هدوء نسبي بشأن "كورونا"

عربي ودولي

بوابة الفجر



ستفتح إيطاليا عددًا صغيرًا من المتاجر غدًا الثلاثاء في أول عملية تخفيف لأطول إغلاق لفيروس كورونا في أوروبا، بينما يمكن استئناف أعمال البناء في بعض الأماكن.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، تقول الحكومة إن المكتبات ومحلات القرطاسية والمتاجر التي تبيع ملابس الأطفال سيسمح لها بفتح أبوابها يوم الثلاثاء.

ستستمر إجراءات الاحتواء الأوسع التي بدأت في 9 مارس حتى 3 مايو على الأقل، لكن تخفيف الرمز قد يعكس الرغبة في مكافحة ما وصفه المسؤولون بالتأثير "النفسي" للحظر.

انخفض عدد القتلى اليومي في إيطاليا إلى أدنى مستوى له (431) منذ 19 مارس أمس، في حين توقف عدد الإصابات الجديدة بالمثل.

وقالت وزارة الداخلية الإيطالية، اليوم الاثنين، إن الشرطة الإيطالية فرضت غرامات على ما يقرب من 23 ألف شخص لخرقهم قواعد احتواء الفيروس الجديد يومي الجمعة والسبت، وفقا لما اوردته شبكة "سي ان ان".

ومن المتوقع أن تفرج الوزارة عن عدد الغرامات التي صدرت يوم عيد الفصح في وقت لاحق اليوم، وخلال يومي الجمعة والسبت، تم تغريم 22.956 شخصًا، بالإضافة إلى 397 شركة، وفقًا للوزارة.

وأضافت الوزارة أنه خلال عطلة عيد الفصح، شددت قوات الشرطة ضوابطها على معظم الطرق لمنع حركة الأشخاص والحفاظ على الامتثال لإجراءات الاحتواء ضد انتشار فيروس كورونا.

منذ بداية الإغلاق الوطني في إيطاليا في 11 مارس إلى 11 أبريل، تم فحص 6.762.858 شخصًا للتأكد من امتثالهم لتدابير الاحتواء.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي 1,873 مليون إصابة، بينهم أكثر من 116 ألف حالة وفاة، وأكثر من 434 ألف حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.