من داخل العزل.. قصة زوجين طبيبين تركا طفلهما لينقذا مصابي كورونا

محافظات

الزوجان
الزوجان


"لم نتردد لحظة واحدة فى قبول المهمة انا وزوجى حتى لو كلفنا ذلك أن نترك ابننا الوحيد ذو الاربع اعوام فواجبنا الوطنى يحتم علينا التضحية من أجل وطننا الحبيب" بتلك الكلمات بدأت الدكتورة رحاب محمد حسن مدرس مساعد الأشعة التشخيصية والعلاجية بكلية الطب جامعة المنيا حديثها إلى "الفجر".

وقالت: فور علمنا بفتح مستشفى عزل فى ملوى لحالات كورونا فلم اتردد انا وزوجى الدكتور محمد عماد أخصائي عظام بوزارة الصحة فى التطوع من أجل علاج مرضه كورونا حيث تطوعت انا ضمن الفريق الطبى بجامعة المنيا الذى يشارك فى مستشفى العزل الصحى بمستشفى ملوى بينما تطوع زوجى الدكتور عماد ضمن عمله بوزارة الصحة.
وتابعت الدكتور رحاب: رغم أن ذلك كلفنا أن ترك ابننا أسامة ذو الاربع اعوام مع الدتي وحماتي ووالد زوجي ولا نستطيع أن نتواصل معا سوى فى وقت الراحة للاطمئنان علية حيث نجرى معه مكلمة فيديو.

لم يكتفى الزوجين بترك المستشفى بعد نهاية مدتهم التى استمرت ١٤ يوم حيث يأتى بدل من الطاقم فريق بديل ولكن اصراروا على إستكمال المهه مع الفريق الثانى بعد ان اكتسبوا خبره كبيرة فى التعامل مع حالات كورونا.

وأشارت رحاب أنه "من ضمن قرارات الاستمرار بعد نهاية مهمتنا داخل مستشفى العزل حتى أن نساهم فى نقل خبراتنا للأطباء الجدد المشاركون فى مواجهة فيروس كورونا".

ونوهت الدكتورة رحاب أنه ينبغي على المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا حفاظا على سلامتهم وحتي يعودا إلى منازلهما وأنهما الوحيد مؤكدة أنها لن تترك هي وزوجها جبهة الدفاع عن المواطنين ضد فيروس كورونا حتى آخر مصاب.

وأشادت طبيبة الأشعة بإدارة المستشفى التي تتعامل مع جميع الأطباء واللذين تجمعوا من مستشفيات الجامعة ووزارة الصحة وحققت مستشفى العزل بملوي نجاحات كبيرة بخروج ٣٠ متعافي بعد أقل من أسبوعين من افتتاحها.

أحدث مستجدات انتشار فيروس كورونا في مصر

أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الخميس، خروج 43 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، بينهم 3 أجانب، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 596 حالة حتى اليوم.

وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 781 حالة، من ضمنهم الـ 596 متعافيًا.

وأضاف أنه تم تسجيل 168 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريون، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 13 حالة.

وقال إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الخميس، هو 2673 حالة من ضمنهم 596 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و196 حالة وفاة.

وعقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اجتماعها الدوري مع الأطقم الطبية والإدارية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" في ٦ مستشفيات للعزل وهي "أبو تيج، تمي الأمديد، إسنا، الصداقة، كفر الزيات ومستشفى الشيخ زايد آل نهيان" وذلك للاطمئنان على توفير كافة الاحتياجات ومتابعة تطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة ومعايير مكافحة العدوى.

وخلال الاجتماع توجهت الأطقم الطبية بتلك المستشفيات بالشكر للوزارة لتلبية كافة احتياجاتهم، كما أعربوا عن سعادتهم بوصول مندوب الخدمة الفندقية والذي كانت قد وجهت الوزيرة بتواجده بشكل دائم ومستمر داخل مستشفيات العزل، حيث يتولى خدمات الإشراف الداخلي في أقسام المستشفيات والتغذية الصحية وتحسين جودة الوجبات المقدمة، بالإضافة إلى الإشراف على النظافة في سكن الأطباء والتمريض.