الأوقاف تلغى تصريح خطيب أقام صلاة الجمعة بمنزله فى المنوفية

أخبار مصر

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة


قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلغاء تصريح خطابة محمد ربيع شحاتة يوسف خطيب مكافأة بإدارة أوقاف بركة السبع، مديرية أوقاف المنوفية بإقامة صلاة الجمعة اليوم بمنزله.

وأكد جمعة، في بيان اليوم الجمعة، أن الوزارة ستنهي خدمة كل من يخالف تعليمات غلق المساجد على الفور وبلا أي تردد في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم كله.

وشددت الوزارة على ضرورة غلق المسجد من الداخل غلقًا تامًا أثناء رفع الأذان، مشيرة إلى أن الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعي ووطني وإنساني.

وأكدت الأوقاف أنه لا مكان بالوزارة لأصحاب الانتماءات أو المغيبين عن الواقع، كما أنها جادة في إنهاء خدمة كل من يخالف تعليماتها أو يقصر في عمله بشأن غلق المساجد غلقًا كاملًا في المدة التي حددتها السلطة المختصة.

وأكدت وزارة الأوقاف، أنه لا صحة على الإطلاق لشائعة فتح المساجد في رمضان، وأن تعليق الجمع والجماعات واستمرار غلق المساجد قائم، ما دامت علة الغلق قائمة إلى أن يأذن الله (عز وجل) برفع الكرب عن البلاد والعباد.

وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم الجمعة، أن شهر رمضان شهر خير ويمن وبركة، ولن ينقطع فضل الله (عز وجل) فيه عن عباده إلى يوم القيامة، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنبِه” (صحيح البخاري).

وأضافت أنه "أكدنا أن فريضة الصيام قائمة على غير المصابين بكورونا وأصحاب الأعذار، بناءً على الرأي الطبي بأنه لا تأثير لفيروس كورونا على الصيام لغير المصابين وأصحاب الأعذار المرضية، وأن الصيام لا أثر له على الإطلاق في انتشار كورونا، وأنه لا مشكلة في صيام الأصحاء، إنما يكون الإفطار للمصابين بالفيروس وأصحاب الأعذار المرضية الذين يوصيهم الأطباء بالإفطار".

ومن ناحيته، قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف: يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وقيام الليل قائم والأصل فيه أن يؤديه الإنسان في بيته.

وأورد أنه في الصحيحين أَنَّ نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنْ الْقَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنْ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: ( قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ ) ” (متفق عليه).

وتابع أنه فرصة أن ننير بيوتنا بقيام الليل، حيث يقول الحق سبحانه: ” كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ” (الذاريات: 17، 18)، ويقول سبحانه: ” تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (السجدة: 16)، ومعلوم أن ذلك كله غير مخصوص ولا محصور بالمسجد بل إن سياق الآيات أعم وأشمل.

واستشهد بحديث شريف يقول (صلى الله عليه وسلم): “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” (صحيح البخاري)، وما يقال في شأن قيام الليل بصفة عامة يقال في شأن ليلة القدر بصفة خاصة.