البابا تواضروس: المسيح صلب من أجل أهل الفن والقانون والدين

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظة في بصخة الجمعة العظيمة.

وقال فيها: "كل سنة وحضراتكم طيبين نحتفل في هذا اليوم العظيم يوم الصليب المجيد تعيش الكنيسة أحداث هذا اليوم بكل ما فيه ونتواجه مع أناس كثيرين وفي وقت الميلاد أضاءت السماء وانشدت الملائكة وفي هذا اليوم السد المسيح يعلق ويصلب في الساعة السادسة ويصلب وتصير هناك ظلمة أنه الرب الخالق الذي أتى متجسدا مخلصا للكل عندما نقف أمام الصليب نتواجه مع ما يسمى أسرار الوجود الإنساني وهما أهم سرين، سر الحب، وسر الموت فالإنسان يشعر بالحب وهو صغير ويولد يحب ناس وناس لا يستطيع أن يحبهم كيف يولد الحب وكيف يأتي". 

وتابع البابا تواضروس: "فسر الموت بعد أن يعيش الإنسان يموت وكل ما كنزه لا يأخذه وكل إنجازاته لا تذهب معه للقبر، وسر الموت أحد الأسرار التي تضع أمام الإنسان أسرار كثيرة هذين السرين اجتمعوا في الصليب وهو سر الحب حتى الموت ويشعر الإنسان أنه صغير حب المسيح يرفع خطيتي فهو سفك دمه لأجلي يسمر على الصليب ويوضع إكليل شوك علي رأسه فأين كل منا في هذا المكان ونحن نمارس هذه الصلوات أضع ثلاث عنواين تساعد في فهم الصليب حتى الموت". 

وأضاف: "المسيح الهنا هو العجيب في تعاليمه، المسيح إلهنا فريد في أعماله، المسيح إلهنا الوحيد في خلاصه، المسيح إلهنا هو العجيب في تعاليمه، والمسيح على الصليب يحوله لمنبر تعليمي نحن لم تحضر الصليب ولكنه وفوقه يعلمنا وهو على الصليب يقول "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" قديمًا عندما كان يعلق المصلوب على الصليب كان يشتم ويتفوه بألفاظ صعبه لدرجة أنهم كانوا يضطرون لقطع لسان من يصلب كي لا يتكلم لكن السيد المسيح كان يطلب المغفره لمن طعنه ولمن وضه الشوك على رأسه ولمن دقت المسامير في يديه ورجليه المغفرة لبيلاطس، هيرودس، قيافا، حَنان...".

وأوضح: "فمسيحيتنا تطلب الغفران كما نغفر للمذنين إلينا هذه تعاليم الصليب العجيب في تعليمه ثم لكي يذيدوا إزلاله يصلبوا معه لصين والمسيح وهو على الصليب يمنج رجاء لكل إنسان خاطئ مهما كانت خطيته لسنين أو لوقت طويل لكن اللص اليمين يقول أذكرني يارب متي جئت في ملكوتك وكنيستنا تأخذ أمانة اللص وتصليها ونحن نرددها بدلًا منه أما من كان علي اليسار يسلك سلوك اللص والذي كان علي اليمين يمنحه السيد المسيح النعم الكبيرة "اليوم تكون معي في الفردوس" ولكن كيف أمنت أيها اللص؟ فمن لص ضائع ليس له أي اعتار يمنح شرف دخول الفردوس".

واختتم عظته: "فالمسيح فريد في اعماله وعلى الصليب ينشق حجاب الهيكل وهذا علامه نهاية عهد قديم وبداية عهد جديد وانشقاق حجاب الهيكل وانتهاء كل ما هو للفكر اليهودي وبدء عهد جديد فالمسيح يفتح أحضانه لكل أحد لأنه فريد في أعماله وعندما يعلق على الصليب ويأتي قائد المئة بحربة ويطعن جنبه ومن هذه الطعنة يخرج دم وماء قال "هذا حقًا كان ابن الله " ويخرج دم وماء فالماء هنا رمز للمعمودية والدم يمثل سر الافخارستيا فأتت الكني من جنب المسيح وولدت هذه الأعمال التي صنعها، الوحيد في خلاصه، ليس بأحد غيره الخلاص ونسميه يسوع المسيح المخلص ماسح الخطايا والخطية تصير لصيقة بالروح ولكن دم يسوع المسيح ابنه يخلصنا من كل خطية عندما علق وضعوا لوح مكتوب عليها "المسيح ملك اليهود" بثلاث لغات لاتيني لغة أهل روما عاصمة الفن والقانون واللغة اليوناينة فاليونان عاصمة الفلسفة والأدب وباللغة العبرية لغة أورشليم عاصمة الدين،أي هو صلب من أجل أهل الفن والقانون وأهل الدين الوحيد في خلاصه وهو علي الصليب في نهاية الكلمات قال " قد أكمل" لقد اكتملت قصة الانسان والله".