أكاديمية يمنية لــ"الفجر": فيروس كورونا شكل صدمة للعالم.. وكارثة حقيقية إذا ضرب اليمن

تقارير وحوارات

الدكتورة ريما جواد
الدكتورة ريما جواد همشري


قالت الدكتورة ريما جواد همشري عضو اللجنة الطبية لمكافحة وباء كورونا بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة عدن إن جائحة فيروس كورونا شكلت صدمة للعالم أجمع بما أحدثه من تأثير مدمر للصحة وما ترتب عليه من تأثيرات اقتصادية واجتماعية ونفسية.


وأضافت ريما في تصريحات خاص لــ "الفجر" بأن اليمن تعتبر إحدى دول العالم المحاطة بعدة بلدان تضررت من إصابة شعوبها بفيروس كورونا ، لذلك سارعت في إغلاق كافة المنافذ الخارجية من مطارات و موانئ و منافذ برية ،وأيضا قامت بعدة حملات توعوية صحية مكثفة طالت جميع فئات المجتمع للتعريف بالمرض و كيفية الوقاية منه بأبسط الوسائل المتاحة مع التأكيد بأن الوقاية خير من العلاج ، وقد شاركت في هذه النشاطات جميع الهيئات الحكومية والشعبية والمنظمات الوطنية والخيرية. 

وأكدت أن الاجراءات التي تم اتخاذها للوقاية من الفيروس، هي ايقاف الدراسة في المدارس والجامعات والمعاهد وأيضا معظم المرافق، كما تم تقييد في حركة المواطنين في أوقات معينة من الليل بالاضافة إلى استعداد المستشفيات لمواجهة الحالات برغم شحة الامكانيات. 

وقالت أيضا إن الجهات المختصة  قامت بتجهيز مراكز عزل وعلاج لحالات المرضى في حالة حدوث اي اصابة و تدريب الكادر الصحي لمواجهة هذا الوباء .


وأشارت بأنه قد أثمرت كل هذه الاحتياطات بعدم انتشار المرض في اليمن ، ماعدا حالة واحدة التي أعطت نتيجة ايجابية في مدينة الشحر  في محافظة حضرموت ، وقد صرح وزير الصحة اليمني بأن كل المحيطين بالحالة تم عزلهم وأجريت لهم فحوصات من قبل فريق من منظمة الصحة العالمية اكدوا سلبية النتائج. 


وقالت إن اليمن منذ عام 2015 تعاني من تأثير الحرب الذي أدى الى تدهور البنية التحتية و النواحي الاقتصادية و الاجتماعية و الخدمات الصحية وهذا كان سبب لانتشار الامراض مثل حمى الضنك و الشيكونغونيا و سؤ التغذية و غيرها وزادت الجائحة من هذا التدهور واصبحت اليمن تعيش من رعب هذا الوباء الذي سيكون كارثة حقيقية اذا ضرب اليمن فنحن نعاني نقص شديد في المعدات و الاجهزة الطبية و المراكز الصحية و الكادر الصحي و ما يحتاجه من  وسائل الحماية.