فنزويلا تهاجم إدارة "ترامب" بشأن تحركها لسحب أصولها المصادرة

عربي ودولي

بوابة الفجر

أمرت إدارة ترامب بهدوء بتحويل حوالي 342 مليون دولار من الأموال من حساب البنك المركزي الفنزويلي في سيتي بنك إلى حساب يسيطر عليه زعيم المعارضة ورئيس فنزويلا الفنزويلي خوان جوايدو في فرع نيويورك للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

هاجم وزير الخارجية الفنزويلين خورخي أرياسا إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسبب تحركها من أجل سحب أصول الدولة الفنزويلية المصادرة وإعادة توجيهها إلى زعيم الجمعية الوطني، والرئيس الذي أعلن نفسه خوان جوايدو.

وكتب "أرياسا" على "تويتر": "البنك المركزي الفنزويلي يستنكر التملك المبتذل الذي أمر به دونالد ترامب، بالتواطؤ مع بعض المشرعين من الجمعية الوطنية، فيما يتعلق بالموارد المالية للبلاد، والتي تم حظرها في سيتي بنك"، كما أوردت وكالة "سبوتنيك".

في بيان مصاحب للتغريدة، انتقد البنك المركزي قرار الحكومة الأمريكية من جانب واحد بالعمل "بالتواطؤ مع مجموعة من المشرعين في الجمعية الوطنية" في الاستيلاء على أموال كاراكاس، واصفًا ذلك بأنه مجرد إجراء آخر في سلسلة من الهجمات التي شنتها دولة أمريكية ضد البنك وشعب فنزويلا.

ووفقًا للبنك، فإن الضبط سيكون له تأثير مباشر على تنمية الاقتصاد الفنزويلي، "الذي تأثر بالفعل بالحصار الاقتصادي والمالي غير المشروع للنخب المتفوقة التي تحكم الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يتفاقم حاليًا بسبب التأثير الضار جائحة فيروس كورونا العالمي".

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أذن المشرعون من الجمعية الوطنية المتحالفة مع جوايدو بتحويل ما يقدر بـ 342 مليون دولار من الأموال من حساب البنك المركزي الفنزويلي مع سيتي بنك إلى حساب الاحتياطي الفيدرالي الخاص به. وصرح النائب المعارض انجيل الفارادو لوكالة فرانس برس ان التحويل "سيحمي هذه الأصول بشكل أكبر".

بدأت واشنطن وحلفاؤها في الاستيلاء على أصول الدولة الفنزويلية في أوائل عام 2019، بعد وقت قصير من الاعتراف بجوايدو على أنه "الرئيس المؤقت" للبلاد.

وتضمنت المضبوطات مصادرة سبائك الذهب الفنزويلية في البنوك الأمريكية والبريطانية والأوروبية، وتجميد أصول مصافي النفط المملوكة لفنزويليين ومقرها الولايات المتحدة، والناقل والبائع Citgo، ومصادرة مليارات الدولارات من الأصول الفنزويلية السائلة في البنوك الأمريكية.

ووصفت السلطات الفنزويلية هذه الإجراءات بأنها "حرب اقتصادية" وحثت المجتمع الدولي على الوقوف في وجه البلطجة الأمريكية ومقاومتها.

كما اتُهم "جوايدو" وأعضاء المعارضة الآخرون بسرقة بعض هذه الموارد لاستخدامهم الشخصي، وإنفاق الأموال الأمريكية المقدمة على أنها "مساعدات إنسانية" في الفنادق الفخمة، والطعام والشراب، وحتى البغايا.

في يونيو الماضي، اتهم المدعي العام الفنزويلي طارق وليام صعب جوايدو ورفاقه بالتصرف بشكل أقل مثل المعارضة وأكثر مثل "المافيا".