جرائم وانتهاكات مليشيات الوفاق ضد المدنيين‎ في ليبيا (فيديو)

السعودية

بوابة الفجر



هناك مجموعة من الإدانات الواسعة بسبب انتهاكات وانتقام الميليشيات الإرهابية في مدينتي صرمان وصبراتة غرب العاصمة طرابلس، وشملت الأعمال الإجرامية القتل والتمثيل بالجثث وأعمال النهب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة.

وقالت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي: إن "الأعمال الهمجية" التي قامت بها الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والإنساني، واستنكرت الاعتداء على مؤسسات الدولة وإحراق الممتلكات الخاصة وإطلاق مئات السجناء من سجن مدينة صرمان دون تحقيق قانوني، محذرة من مغبة وجود عناصر إرهابية وذوي سوابق من ضمن السجناء، حسبما ذكرت منصة "مداد نيوز".

واستنكر مجلس مشايخ وأعيان مدينة ترهونة ما وصفها بـ"الحرب اللا أخلاقية"، التي تمارسها "جماعات الإرهاب" تحت مظلة ما يسمى بـ "حكومة الوفاق"، بعدما قامت بقطع الكهرباء عن المدينة واستهداف إمداداتها الغذائية والدوائية.

وأدانت الجامعة العربية كافة أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية في الشأن الليبي، والخروقات المتعددة لحظر السلاح المفروض على البلاد، واستقدام المقاتلين الإرهابيين إلى ساحات القتال الليبية في إشارة واضحة للتدخل التركي لصالح حكومة الوفاق وميليشياتها ضد إرادة الشعب الليبي والجيش الوطني.

هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".