الإفتاء تُجيب عن الأسئلة الصعبة لـ"كورونا": إفطار الأطقم الطبية "غير جائز".. وزكاة الفطر المُقدمة "لا تصح"

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


جواز خروج الزوجة بدون علم زوجها المصاب.. وإجبارها على جماع الزوج المشتبه بإصابته ليس حرامًا

مع حلول شهر رمضان المبارك، تكثر التساؤلات حول كل ما يخص الصيام، فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وكذلك عن ثواب الصلاة بالمنزل، بعد إغلاق المساجد.

وبسبب تعدد مصادر الفتوى مؤخرًا، بعد غزو الجماعات الإسلامية والسلفيين لـ»السوشيال ميديا»، ما أحدث حالة من الخلط بين أهل العلم الموثوقين وغيرهم، عرضت «الفجر»، عددا من الأسئلة على دار الإفتاء المصرية، للحصول على أجوبة حاسمة، وخلال السطور التالية نستعرضها.

■ إفطار الأطقم الطبية، فى ظل العمل أكثر من 18 ساعة يوميًا؟

ــ لا يجوز إفطار فريق الأطقم الطبية إلا فى الحالات التى حددها القرآن، كالمرض والسفر وغيرها، ويجوز للشخص فى حالة الإرهاق الشديد أن يفطر، إذا سمح له الطبيب المختص بذلك، شريطة أن يقضى ما فاته من هذا الفرض عند الاستطاعة.

■ تقديم موعد زكاة الفطر وتخصيصها لحل أزمات العمالة غير المنتظمة؟

ــ إذا كان تعجيل زكاة الفطر للأيام الأولى من شهر رمضان فهذا صحيح، ولكن لا يجوز تعجيلها قبل بداية رمضان.

■ رفد أحد زملاء العمل بعد التبليغ عن ظهور أعراض «كورونا» عليه؟

ــ الشخص الذى يبلغ عن المشتبه بإصابته وتظهر عليه الأعراض غير آثم، لأن ذلك يأتى فى إطار المصلحة العامة، والله أعلم بنوايا عباده ويحاسبهم على نواياهم. وعلى زملاء العمل معاونة الشخص المريض حتى يتم شفاؤه وعودته لعمله.

■ إجبار المرأة على إقامة العلاقة الجنسية مع زوجها المشكوك فى إصابته بـ«كورونا»؟

ــ يجوز أن تمتنع الزوجة عن الجماع فى حال خافت على نفسها من الضرر ولكن لا يوجد ما يحرم هذا تمامًا. ولكن ننصحها أن تُرضى زوجها وتشرح له أن هذا لصالح الأسرة، دون حدوث مشاكل بينهما.

■ خروج الزوجة من المنزل بدون إذن زوجها بعد علمها بإصابته؟

ــ لا يجوز إلا فى حالة واحدة فقط، أن تكون خافت من الضرر على نفسها، ولكن من الواجب عليها بدلًا من ذلك أن تنصح زوجها بالذهاب إلى العلاج وأن تبلغ الجهات المختصة، ومتابعة اللوائح والقوانين المنظمة لهذا الأمر للاهتمام بزوجها والتأكد من عدم إصابتها بالمرض بسببه.

■ المريض الذى يرفض الإفطار ويصوم رغم عدم سماح حالته الصحية بذلك؟

ــ على المريض اتباع أمر الطبيب المختص فى هذا الأمر، تنفيذًا لقوله تعالى فى سورة البقرة: «فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر».

■ الصلاة فى جماعة على أسطح المنازل مع اتخاذ كافة سبل الوقاية؟

ــ هذا الفعل منافى للقانون ويعرض للهلاك، لذا فهو حرام شرعًا، ولا يجوز للشخص أن يعرض حياته ومن حوله للخطر من أجل صلاة الجماعة.

 ■ الاعتكاف بالمنزل، وكيف نعوض ثواب التراويح والتهجد فى جماعة بعد غلق المساجد؟

ــ الاعتكاف فى المنزل يسمى بـ»الخلوة»، ولها شروط مختلفة تمامًا عن الاعتكاف، ففى حين غياب شرط الاعتكاف بالمسجد لا يجوز تطبيقه فى أى مكان آخر.

ويمكننا الحصول على نفس ثواب الجماعة من خلال المحافظة على صحتنا والآخرين، والالتزام بالقوانين لحمايتنا والصلاة مع أهل المنزل فى جماعة، والخشوع والتضرع إلى الله، والله يعلم جيدًا بنية كل فرد ويثاب عليها.