عيد القيامة.. في كل بيت كنيسة والطوائف تصلي لرفع وباء كورونا

محافظات

ارشيفية
ارشيفية

يحتفل الأقباط اليوم الأحد، بحسب تقويم الكنائس الشرقية، بعيد القيامة وخيمت الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، على أجواء الاحتفال هذا العام، فخلت الكنائس من المصلين والمهنئين، وحرصت كافة الكنائس على بث صلوات قداسات العيد على القنوات الفضائية المسيحية والصفحات الرسمية لها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتحول بيوت المسيحيين إلى كنائس لأول مرة في التاريخ، حسبما قال بعض الأقباط لـ "الفجر".

عيد القيامة، هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، إذ يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته، حسب الاعتقاد المسيحي، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يومًا، كما ينتهي أسبوع الآلام.


وكان البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريك الكرازة المرقسية قد طالب يوم الجمعة الماضي، الأقباط بالبقاء في منازلهم خلال عيد القيامة للوقاية من الإصابة بالفيروس.

وتسببت الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم في خلو الكنائس من مظاهر الاحتفال بالعيد، حيث اعتاد البابا ورؤساء الطوائف، استقبال المهنئين بهذه المناسبة.

"احتفال القيامة هذا العام يأتي ونحن نعيش حالة من التوتر والخوف بسبب انتشار جائحة كوفيد-19 في العالم ككل وفي بلادنا" بهذه الكلمات المؤثرة استهلت مرينا جرجس، من قاطني مدينة طنطا، حديثها عن مراسم الاحتفال بعيد القيامة هذا العام في منزلها، متابعه أن والدها ترأس الصلاة مساء أمس وفي حضور جميع أفراد العائلة كانت لأول مرة نصلي خارج الكنيسة.
 
وكانت قلوبنا تتوسل في الصلاة من أجل العالم لوقف خطر الوباء، وأن يعم الخير والسلام: "نصلي طالبين للمرضى شفاءً، وللموتى رحمة، وللحزانى عزاءً، ولكل من له تعب في مواجهة الأخطار ومساندة المحتاجين شجاعة وقوة".


فيما قالت إيڤون سمير، من قاطنى مدينة طنطا، على الرغم من أن جميع بيوت المسيحيين تحولت إلى كنائس صغيرة، إلا أن الأمر مؤلم، فنظرًا لتعليمات التباعد الاجتماعي، غابت التجمعات الأسرية ومظاهر الاحتفال المعتادة من موسيقى وتجمعات.

وأشارت إلى أن هذه المحنة تعلمنا أن الله أنعم علينا بأفضال كثيرة لم نكن ندرك قيمتها، فالتنفس الطبيعي والبيئة النقية أمور لم يكن يلتفت إليها أحد، لكنها الآن باتت محل تأملات، لافتًة إلى أن مليونيرًا إيطاليًا شفي من كورونا وأجهش في البكاء، ولما سألوه عن السبب قال إن الله منحه التنفس المجاني طوال 90 عامًا ولم يدرك هذه النعمة إلا حين تم وضعه على جهاز تنفس صناعي متابعة إن كورونا جمع المصريين وليس المسيحيين فقط في البيوت، مبتهلين بالصلوات إلى الله أن يرفع الوباء عن مصر والعالم.

وأكمل مينا سامح، من قاطنى مدينة المحلة، إن مظاهر العيد تبدلت بسبب كورونا، وإنه لم يشهد لهذا الأمر مثيلًا طوال حياته، حتى في زمن الحرب.

وتابع، أن الوباء هو امتحان لإنسانيتنا رغم الألم الذي سببه للمصريين من غلق لدور العبادة، مؤكدًا أن اقتصار قداسات العيد على الآباء في كنائسهم أمر لم يشهده طوال حياته، مشيرًا إلى أن الصلوات وصية غالية من المسيح الذي طلب من الناس أن يصلوا دون ملل.

وأشار إلى أن المصريين، مسيحيين ومسلمين، يغلب عليهم طابع التدين، وهو أمر متوارث فيهم جيلًا بعد جيل، مؤكدًا أن من حسنات كورونا أنه حول المنازل إلى كنائس ومساجد لا تنقطع فيها الصلوات.