أكاديمي بجامعة عدن يكشف لــ"الفجر" كواليس ظهور أول حالة مصابة بفيروس كورونا باليمن

تقارير وحوارات

الدكتور شيخ عبدالحافظ
الدكتور شيخ عبدالحافظ الشطيري


تحدث الدكتور شيخ عبدالحافظ الشطيري استشاري الأمراض المعدية ونائب عميد كلية الطب والعلوم الصحية جامعة عدن ، عن جائحة فيروس كورونا وتأثيره على المجتمع اليمني.


وقال الشطيري في تصريحات خاصة لــ "الفجر" ظهرت أول حالة مرض كوفيد -19 في اليمن في التاسع من أبريل 2020 لرجل يمني يعمل في ميناء الشحر،  ويمكن يكون قد اكتسب المرض نتيجة مخالطته لطواقم سفن أو مراكب أجنبية في البحر ، وقد تم تاكيد الحالة مخبريا وتتبع المخالطين والزامهم بالحجر الصحي وإلى حد يومنا هذا لم تظهر أي اعراص على المخالطين.



وأضاف الشطيري بأن اليمن يعاني من ضعف المنظومة الصحية وذلك يرجع إلى عدم الاستقرار السياسي والحرب التي تعيشها اليمن منذ ست سنوات والتي أوقفت حركة الاقتصاد والتنمية وانهيار القطاع الصحي حيث أنه دمرت كثير من المرافق الصحية وتوقفت بعضها عن العمل نتيجة لعدم دفع رواتب العاملين الصحيين في كثير من المناطق اليمنية، كما أن الانقسام الحاد داخل المنظومة السياسية أدى إلى وجود سلطتين تتنازع السيطرة على المناطق اليمنية وهذا الصراع أدى الى توقيف كل الموازنات الخاصة بالصحة والتي كانت شحيحة حتى قبل بداية الحرب حيث انها لا تزيد عن 4‎%‎ من الموارنة العامة للدولة.



واكمل حديث بأن ما يزيد من صعوبة الأمر أن معظم مؤسسات الدولة الخدمية من صحة وكهرباء ومياة قد تعطلت وهذا سيؤدي إلى عواقب كارثية إذا انتشر الوباء في اليمن لأن المنظومة الصحية غير قادرة لاستيعاب حالات الأمراض الكثيرة التي قد تحدث أثناء انتشار الوباء كما أن البلد تعتمد كليا على الخارج في توفير حاجتها من المستلزمات الطبية والأدوية في وقت توقت الدول عن السماح للشركات المنتجة لهذه المستلزمات بتصديرها خارج بلدانها. 



وكشف أيضا بأن كل معدات الحماية الشخصية من محلات البيع نفذت قبل بدء الوباء وارتفعت أسعارها بشكل جنوني وهذا سيجعل من البلد غير قادرة على مجابهة المرض.



وقال الشطيري للأسف هناك ضعف كبير في أداء السلطات الصحية وعدم وجود خطة وطنية لمجابهة الوباء ، ولم يتم الاستعانة بالخبراء في المجال للمساعدة لوضع الخطة الوطنية والسياسات الواجب اتباعها في المراحل المختلفة من الوباء المعتمدة على الدليل العلمي ، ولذلك يتم اتخاذ قرارات من قبل الساسة اتباعا لدول اخرى تختلف ضروفها والحالة الوبائية فيها عن اليمن.



واختمم حديثه بأنه لو انتشر فيروس كورونا سيؤدي إلى عواقب كارثية في بلد يعاني معظم سكانه من المجاعة والفقر وكذلك توقف حركة الاقتصاد والتنمية بسبب الحرب.