التحرش في شم النسيم.. ظاهرة قتلها كورونا

تقارير وحوارات

ارشيفية
ارشيفية


في ظل إجراءات استثنائية، يحتفل المصريون اليوم بشم النسيم، دون تجمعات أو خروج من المنازل، بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل الزحام في الشوارع لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

كيف يقضي "كورونا" على التحرش؟

ومنع التجمعات هذا العام سيساهم بشكل كبير في القضاء على ظاهرة التحرش التي كانت تشهدها الحدائق والشوارع في شم النسيم بشكل دائم، ليكون ذلك من أبرز الميزات التي قدمها فيروس كورونا للمصريين هذا العام.

يذكر أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، قرر في 16 من أبريل الجاري، غلق كامل للمحال التجارية والمولات والمتنزهات والحدائق العامة وإيقاف كافة وسائل النقل العام، وذلك كإجراء من الحكومة للحد من التجمعات التي تساهم في نشر فيروس كورونا، الذي ظهر في عدة محافظات خلال الأسابيع الأخيرة.

أمثلة لحالات تحرش وقعت بأعوام سابقة

وعلى سبيل المثال وليس الحصر، شهدت الحدائق الأعوام الماضية حالات تحرش خلال شم النسيم، في 2018 ظهرت 27 حالة تحرش خلال حملة لقسم مكافحة الآداب العامة بمديرية أمن الإسكندرية، كما سجلت الجيزة 132 حالة تعرض لأنثى وتحرش بالطريق العام خلال احتفالات شم النسيم.

التحرش ليس في المدن فقط.. في الأرياف أيضا

ولم تنحصر حالات التحرش على المدن الكبرى فقط بل إمتدت للأرياف أيضا، فعلى سبيل المثال شهدت الشرقية 12 حالة تحرش في شم النسيم مما يؤكد أن الظاهرة غير مقتصرة على المدن أو القاهرة والجيزة والإسكندرية فقط.

والجدير بالذكر أن البلاد لم تشهد حالات تحرش في شم النسيم في 2019، وذلك حسب ما أعلن المجلس القومي للمرأة، الذي قال إن الغرفة التي دشنها المجلس لم تتلق أي اتصال تليفوني بالإبلاغ عن حالات التحرش خلال اليومين، كما لم يرصد فريق العمل الميداني حالات تحرش في الأماكن التي تم تغطيتها ميدانيًا.

حالات تحرش غير مبلغ عنها

ولكن من المعروف أن هناك حالات تحرش تقع في وسط زحام احتفالات شم النسيم سواء لفظيا أو جسديا، ويستطع المتحرشين الهرب وسط الزحام، أو تخشى الفتيات الإبلاغ عنها وهو ما قد يؤدي إلى عدم وصول أي شكاوى للجهات المعنية.