والدة طفلة متعافية من كورونا تروي تفاصيل 14 يومًا بالحجر

محافظات

الطفلة المتعافية
الطفلة المتعافية مع والدتها


قضت آية السعيد عبدالمقصود، والدة الطفلة "لينا"، المتعافية من فيروس كورونا المستجد، والتي تعمل ممرضة وإحدى أفراد الطاقم الطبي بمستشفى صدر دكرنس، ١٥ يوما في انتظار تلقي خبر سلبية المسحات لها في الأسبوع الأول ولنجلتها في الأسبوع الثاني. 

وروت "آية" تفاصيل أصعب ١٥ يومًا في الحجر الصحي، التي بدأت باستقبال حافل من الطاقم الطبي، بعزل تام للفريق الطبي بصدر دكرنس المصاب، موضحة أن سبب إصابتهم الأساسي تردد حالات على المستشفى واستقبالها بـ"الماسك" و"الجوانتي" فقط ما يعرضهم للإصابة، لافتة إلى أن حالة إيجابية كانت تعمل بمدينتي وراء إصابتهم. 

الانتقال للحجر الصحي
قالت "آية": "انتقلت والطاقم الطبي لمستشفى الحجر الصحي بتمي الأمديد وتلقيت جرعة العلاج ٥ أيام، وتم سحب المسحة باليوم السادس وجاءت سلبية، وبعد يومين تأكدت سلبية المسحة الثالثة، ولكن فرحتي بالتعافي لم تكتمل فخلال تواجدي بالعزل شعرت بالذنب تجاه نجلتي الوحيدة "لينا" البالغة من العمر ٤ سنوات باعتبارها المخالط الأول والدائم، ولم تغفل عيناي ثلاث أيام عقب دخولي العزل الي أن تم سحب المسحة من نجلتي وزوجي ووالديه ونجلتي "لينا" لتأتي نتائج المسحات في موعد خروجي وتعافيني من الفيروس بسلبية جميع أفراد الأسرة وإيجابية مسحة "لينا". 

وتابعت: "تلقيت الخبر كالصاعقة على قلبي ورفضت مغادرة العزل واستمريت لأكون من المستقبلين للينا على أبواب مستشفى العزل"، مضيفة: "خلال العزل نتلقى العلاج ٣ مرات صباحا وعصرا وليلا، وبعد مرور ٥ أيام يتم سحب المسحة الأولى في اليوم السادس، ولو سلبية يعاد سحب مسحة بعد ٤٨ ساعة ولو تأكد سلبية المسحتين يسمح للحالة بالخروج". 

استقبال الطفلة في المستشفى
وأضافت الممرضة المتعافية من فيروس كورونا: "كنت في استقبال طفلتي لينا مع الطاقم الطبي الذي سطر حروفه من نور في تقديم الخدمة الطبية والتعامل النفسي مع المرضي على أعلى مستوي كل الشكر والتقدير للجميع من العامل والطبيب والتمريض"، موضحة: "استقبلنا لينا بلعب الأطفال والأغاني للترويح عنها من هول دخول العزل استقبلناها متخذين كافة الإجراءات الاحترازية وفوجئت بلينا تتحدث حديثًا أكبر من سنها، لتحاول منع الأطباء احتضانها قائله "متقربوش مني عشان الكورونا" مما دفع الأطباء للتعامل معها بشكل مختلف ليؤكدوا لها أنها بطلة وأقوى من كورونا، ولكن لخوفي عليها كنت أقضي ساعات النوم مرتديه الماسك، ربنا ما يكتبها على حد". 

وتابعت: "نتيجة للتعامل المشرف كانت لينا ترفض الخروج من العزل وتردد انا بحبكم وعايزة أفضل معاكم، وتلقيت خبر خروج لينا وتعافيها بفرحة عارمة عمت أرجاء مستشفي العزل وحرص الفريق الطبي على وداع لينا بفانوس رمضان". 

وأكدت أنها خرجت إلى عزل شخصي بالمنزل ١٤ يوم، موضحة: "نتخذ كافة الإجراءات الاحترازية أنا و٣ من زملائي بني عبيد، وتقف حراسة لخدمتنا أسفل المنزل". 

زفة استقبال
يشار إلى أن أهالي مدينة بني عبيد في الدقهلية استقبلوا الطفلة لينا خالد حسن ووالدتها أيه السعيد عبد المقصود من الطاقم الطبي بمستشفى صدر دكرنس بعد تعافيهم من كورونا المستجد «كوفيد 19» عقب تعافيهم وخروجهم من مستشفى الحجر الصحي بتمي الأمديد بمحافظة الدقهلية، وكان في استقبال الطفلة عدد من شباب المدينة والأهالي بزفة سيارات وتكاتك ووزعوا الشوكولاتة وأطلقوا الزغاريد احتفالًا بخروجهم من مستشفى الحجر الصحي في تمي الأمديد. 

واحتفل أهالي المدينة بالطفلة وأمها المتعافين، وقاموا بعمل زفة سيارات للاحتفال بعودتهم سالمين وأطلقوا عدد من نساء المدينة الزغاريد ووزع آخرون الشكولاتة ابتهاجًا بتعافيهم.  

ومن جانبه قال محمد عبدالغني شادي، أحد شباب المدينة والمنسق لحفل الاستقبال أن هذا الاستقبال من أبسط حقوقهم علينا تقديرا لدور والدة الطفلة وإيمانًا منهم بمجهودها هي وزملائها ممرضات مستشفى صدر دكرنس في محاربة ومجابهة فيروس كورونا من أجلنا.