صحيفة تكشف إجراءات الإمارات في مواجهة فيروس كورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر



كتبت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، الصادرة اليوم الخميس، "بخطين متوازيين، سارت الإجراءات التي اتخذتها الإمارات لتعزيز قدرات القطاع الخاص في مواجهة تدابير الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، للتقليل من آثار الأزمة على طرفي العملية الإنتاجية أصحاب العمل والعمال، وتمكنت بالتالي من صياغة نموذج عربي وعالمي ذي نظرة شمولية لتفاصيل القطاع برمته بصفته من أهم روافد التنمية والاقتصاد.

ولفتت الصحيفة الإماراتية إلى أن الدولة قدمت حوافز مالية عديدة لأصحاب العمل، وتحديداً الشركات المتوسطة والصغيرة، تضمنت إعفاءات وتسهيلات إدارية ومالية، مع استمرار آلية العمل فيها بحدود معقولة تضمن سلامة وصحة العاملين، إلى جانب مراعاة أوضاع العمالة، عبر تسهيل كثيرٍ من الإجراءات المتعلقة بتجديد الإقامات، والحصول على إجازات سنوية للعمال.

وأضافت: أنه وإلى جانب الإجراءات المتعلقة بصحة العمال وتعقيم مواقع العمل وتسهيل الفحوص ومجانيتها وتوفير الدعم الغذائي، عملت الدولة على رعاية وضمان حقوق العمال في المنشآت الخاصة، ومتابعة أوضاع الشركات المتعثرة بما يحمي حقوق العمال، والتوعية بالتشريعات المتعلقة بالحقوق العمالية.

واختتمت كلامها قائلة: أن هذه الإجراءات الشاملة، تصب تماماً في مصلحة الشركات من أصحاب عمل وعمال، وتضمن استمرار القطاع الخاص في دوره الوطني، وتمكّن الجميع من مواجهة أي آثار يمكن أن ترتبها هذه الأزمة العالمية التي سنتجاوزها بتعاون جميع الأطراف في المجتمع، من مؤسسات وشركات وأفراد، ودعمنا لجهود الدولة في محاصرة الفيروس.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 2,668 مليون إصابة، بينهم أكثر من 186 ألف حالة وفاة، وأكثر من 731 ألف حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.