سعد الهلالي: المصريون أعادوا أمر الدين لله في ثورة 30 يونيو (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن من أعظم ما حصل عليه الشعب المصري من مكاسب ثورة 30 يونيو هو الوعي الديني، مشيرًا إلى أن الوعي الديني يجعل الدين لله، فالله سبحانه وتعالى جعل ملف الدين له ولم يعطيه لمخلوق، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى،: "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ".

وأضاف "الهلالي"، خلال تقديمه برنامج "كن أنت"، المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الجمعة، أن الشعب المصري العظيم أعاد أمر الدين لله اعتبارًا من 30 يونيو، بعد النكبة التي تعثر فيها الشعب عام 2013، وربنا نجاه منها بتوفيق من الله، مشددًا على أن تتابعات أن يكون الدين لله، أن يحصل الإنسان على رشده الديني، مثلما يحصل على رشده المالي.

وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن تجار الدين استطاعوا أن يفرقوا بين الرشد الديني والمالي، وسلبوا من الشعب الرشد الديني، بهدف حكم الشعب بالاستعباد وليس بالخدمة، وهو الفرق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة الحالية وبين تجار الدين، فأي مشروع إنساني قائم على حاكمية الخدمة، فالحكومة التي تقدم خدمات أكثر للشعب هي التي تحصل على منزلة على قدر خدمتها.

ومن الجدير بالذكر أن الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قال في تصريحات سابقة، إن الإنسان مسئول عن نفسه أمام الله سبحانه وتعالى، ولن يتحمل ذنبه يوم القيامة شخص أفتاه بفتوى لا توافق دين الإسلام المبنى على اليسر والوسطية والسماحة، مشيرًا إلى ضرورة أن يجتهد الشخص ويطلع على الآراء ولكن لا يتقيد بفتوى معينة، وتابع: "أي شخص يأخذ منه ويرد كل فتوى ممكن تأخذ منها أو تردها".

وأضاف "الهلالي"، أن على الإنسان أن ينظر للفتوى على أساس موافقتها لرحمة الله سبحانه وتعالى، ومن ثم يجتهد هو بنفسه، وتابع: "المجتهد المخطئ له أجر، وعندما يصيب له أجران.. ولا تأخذ بالفتوى التي لا ترى فيها رحمة الله".

وشدد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على أن مؤسسة الأزهر الشريف تقدم معلومات، لافتًا إلى أن الفتوى المعتبرة لدى أي إنسان غير ملزمة لغيره، وتابع: "الشيء الوحيد المعتبر هو التوافق الشعبي، بمعنى أن مجلس النواب عندما يصدر قانونا يكون معتبرًا وملزمًا".