الإمارات تعمل على تحصين عمال المناطق الصناعية ضد "كورونا"

عربي ودولي

بوابة الفجر



ترسي دولة الإمارات العربية المتحدة، كل يوم تلو الآخر وضعها كدولة الإنسانية الأولى من بين دول العالم، فهي الدولة التي وفرت 85% من المساعدات الطبية حول العالم، ودار أسطول طيرانها يوزع المساعدات لكل الدول المتضررة من انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19". 

والإمارات نفس الدولة التي تتصدر دول العالم في نسبة الفحوصات التي تجريها لاكتشاف المصابين بالفيروس نسبة إلى عدد السكان، وقررت توسيع رقعة الفحص ليشمل عمال المناطق الصناعية مجاناً.

كما وفرت العاصمة الإماراتية أبوظبي فحص فيروس كورونا لعمال المناطق الصناعية في منطقة "مصفح" من خلال إنشاء مركزي فحص مجهزين بأحدث التقنيات العالمية، حفاظاً على صحتهم وصحة ذويهم.

وتقدم مراكز الفحص الطبي خدماتها للعمال دون مقابل، ولا تقتصر على الكشف عن الإصابة بالفيروس التاجي فقط بل تمتد أيضاً لتشمل تقديم وجبات الطعام الصحية.

وأشاد العمال الخاضعون للفحص بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في التعامل معهم بإنسانية اعتادوا عليها منذ وطئت أقدامهم أرض الدولة للمرة الأولى.

وكل يوم تثبت قيادة دولة الإمارات أنها على قدر التحدي في وجه كل الأزمات، وقادرة على تقديم العون لكل المواطنين والمقيمين في الدولة، ومساعدة العالم أجمع.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 2,861 مليون إصابة، بينهم أكثر من 199 ألف حالة وفاة، وأكثر من 816 ألف حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.