مكتبة الإسكندرية تسلم البابا تواضروس كتابها الموسوعي"المقر البابوي"

محافظات

بوابة الفجر


سلمت مكتبة الإسكندرية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كتاب"المقر البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر التاريخ" أحد الإصدارات الموسوعية الجديدة الصادرة من المكتبة.
 
تاريخ الكنيسة
وقال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية في تصريح صحفي إن المكتبة تحرص على توثيق تاريخ الأمة المصرية بثرائه الديني والثقافي، وإن تاريخ الكنيسة القبطية هو جزء من تاريخ مصر، ولا يعتبر المصريون باباوات الكنيسة قيادات روحية فحسب، ولكن أيضًا رموز وطنية محل تقدير من الجميع مسلمين وأقباطًا. 

وشدد على أن ذلك يأتي في سياق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يؤكد دومًا على المساواة بين كل المصريين، وقد جعل من المواطنة سياسات عملية تطبق على أرض الواقع، وليست خطابات نظرية أو عبارات إنشائية. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الدكتور مصطفي الفقي مع قداسة البابا تواضروس الثاني، وتبادلا خلاله التهاني بالأعياد، وهنأ قداسته بصدور الكتاب الموسوعي الذي أصدرته مكتبة الإسكندرية عن تاريخ المقر البابوي. 

واستقبل البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي الدكتور سامح فوزي رئيس قطاع الإعلام والاتصال بمكتبة الاسكندرية، والمستشار فادي وديع حبشي نائب رئيس مجلس الدولة، والمستشار القانوني للمكتبة، موفدين من الدكتور مصطفي الفقي لتسليم البابا تواضروس نسخة من الكتاب الموسوعي، الذي تفضل قداسته بمراجعته، وكتابة مقدمة خصيصا له إلي جوار مقدمة الكتاب التي كتبها الدكتور مصطفى ىالفقي.

الكتاب
وقالت المكتبة إن الكتاب صدر في أكثر من ثلاثمائة صفحة، محرره هو الدكتور لؤي محمود سعيد مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الاسكندرية، ويضم عشرات الصور الملونة والخرائط والوثائق والرسوم التخطيطية، وشارك فيه ثمانية باحثين قدموا تسعة أبحاث تناولت العديد من الجوانب المهمة تاريخيًا، ولغويًا، فنيًا وحضاريًا ومعماريا حول المقر البطريركي وتنقلاته. 

البابا تواضروس
وفي تقديمه للكتاب يقول قداسة البابا تواضروس أن أهمية الكتاب تنبع من كونه "يقدم للمرة الأولى دراسة وافية عن المقر البابوي، وحركة تنقلاته خلال عشرين قرنًا من الزمان بين الكنائس في الإسكندرية، ثم في القاهرة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي أنشئت وافتتحت عام 1968، وتم تدشينها عام 2018 في احتفال مهيب شاركت فيه مع مائة مطران". ووجه قداسته الشكر إلى مكتبة الإسكندرية، ومديرها على الجهد المبذول "حتي خرج هذا المرجع إلى النور في ثوب قشيب وإخراج يليق بموضوعه وأهميته".