عضو بـ"أطباء مصر": إرجاء تحويل "بني سويف التخصصي" كمستشفى عزل

محافظات

بوابة الفجر

أكد الدكتور كريم مصباح عضو نقابة أطباء مصر، أنه تم إبلاغ مدير المستشفى التخصصي ببني سويف من إدارة قطاع الطب العلاجي بإرجاء إخلاء المستشفى واستمرار عملها لخدمة الأهالي بوضعها السابق.

وأشار عضو نقابة أطباء مصر، في منشور له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى شكوى أطباء فريق العزل بمستشفى بني سويف التخصصي إحدى المستشفيات المخصصة لعزل مرضى فيروس كورونا المستجد حسب خطة وزارة الصحة لمجابهة الجائحة التي أعلنتها الوزارة فبراير الماضي بضم المستشفى لقائمة مستشفيات العزل.

وقال مصباح، إن القرار أثار علامات الدهشة والاستغراب لدى الطاقم الطبي حيث إن المستشفى قيد التطوير منذ 2013 وأعمال التطوير نفسها قد توقفت منذ عدة أشهر وبالرغم من ذلك سارع معظمنا بالتطوع للانضمام لفرق العزل بالصفوف الأولى أملا في أن المسئولين بالوزارة سيقومون باستدراك النواقص وتدبير الامكانات لتأدية الخدمة على أكمل وجه إلا اننا فوجئنا بمضي الوقت دون أي تغيير في بنية المستشفى وخدماتها حتى فوجئنا بإجراءات التحويل للعزل النهائية قبل عدة ساعات دون جاهزية المستشفى تماما لتلك الخطوة.

وأضاف: لا يوجد سكن للتمريض أو العمال بالمستشفى ولم تسند أصلا في خطة أعمال التطوير من جهة الإسناد "مديرية صحة بني سويف" والمخطط الجديد يشمل تسكين العمال والممرضين بمبنى العيادات الخارجية الغير مطابق لمواصفات السكن حيث الحوائط زجاجية كاشفة والحمامات المتوافرة غير كافية "اثنان لكل دور" وتصميم المبنى لا يسمح بتركيب بوابات تعقيم بمداخل المبنى.

وواصل: لا يوجد سكن أطباء بالمستشفى ولم يسند ايضا بأعمال التطوير وعلمنا بأنه من المخطط تسكين الاطباء بغرف الادارة الضيقة باسرة ذات دورين بمعدل اربعة بكل غرفة رغم ان ذلك يتنافى مع مخطط الوزارة السابق للتخطيط النمطي لسكن مستشفيات العزل وبما يهدد بكارثة صحية قد تحل في حالة إصابة أحد الأفراد إضافة إلى وجود حمام واحد مشترك للجميع.

واستطرد "مصباح" قائلًا: لا يوجد بالمستشفى جهاز اشعة مقطعية حيث أعطبت منذ 2017 وكهنت في 2019 بالإضافة إلى أن الخدمات المعاونة من بنك دم ومعمل واشعة لا تتطابق بنيتها التحتية ومواصفات الجودة بمكافحة العدوى وهي حاليا تشغل اماكن مؤقتة كما لايوجد مطبخ بالمستشفى منذ 2015 ويتم الطبخ في مطبخ مستشفى الصدر وتورد الوجبات جاهزة.

وأوضح عضو نقابة اطباء مصر، أن المستشفى حاليا عبارة عن 12 مبنى ما بين مزالة أو آيلة للسقوط ولا يعمل بها إلا 3 مباني ونسبة التطوير لا تتعدى 30 الى 40 بالمائة والقسم الوحيد المطور بشكل كامل ويشغل مكانه الأساسي هو العناية المركزة وهو بالمناسبة يمثل 50 بالمائة من قوة عنايات المركزة والحضانات الحكومية "مجتمعتين" بالمحافظة وهي تعمل 24 ساعة يوميا 7 أيام بالأسبوع وتتحمل طوارئ الإسعاف والحوادث 4 أيام بالأسبوع وحدها وبالمشاركة مع مستشفى جامعة بني سويف ثلاثة أيام أخرى، فضلا عن أنها تمثل مستشفى الإحالة الرئيسي لكل المستشفيات المركزية بالمحافظة طوال الأسبوع والتي بها قسم حروق بالمحافظة.

وذكر "مصباح" في منشوره أنه لم يتم تدريب الأطباء والتمريض على أساليب مكافحة العدوى للفيروس المستجد ولا طوارئ الأمراض الصدرية سوى تدريب وحيد ليومين بنهاية مارس الماضي بمديرية الصحة وتعطلت باقي التدريبات لتعطل شبكة الفيديو كونفرانس حديثة التركيب بالمستشفى.. الأمر متروك لسيادتكم للتصرف واتخاذ اللازم نحو انقاذ الفريق الطبي المشارك من عدوى حتمية حال استمرار الضم تحت تلك الظروف.

وقال عضو نقابة الأطباء، إن كل ماكتب سابقا لا يعني تخاذلا او امتناعا عن أداء واجبنا المقدس الذي أقسمنا على أدائه ولا نقصا من وطنية أي منا فقد أسبقت إلى أننا جميعا تسابقنا في التطوع لتلك المهمة وإنما هو إشارة لتقصير أحد التنفيذيين الذي قد تنتج عنه كارثة نحن جميعا في غنى عنها والتي يمكننا جميعا تجنبها بمجهود بسيط وحسن تدبير للامور لا يخفى.

من جانبها أصدرت النقابة العامة للأطباء خطاب للدكتور هالة زايد وزير الصحة ذكرت فية شكوى أطباء مستشفى بني سويف التخصصي من تحويلها إلى مستشفى عزل لوجود بعض الأشياء التي تعوق تحويلها إلى مستشفى عزل.