بابا الفاتيكان يصلي من أجل إنهاء وباء كورونا

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية

ترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح اليوم القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان توجّه خلاله بفكره إلى تصرّف شعب الله إزاء الوباء وقال في هذا الزمن الذي بدأت فيه تدابير الخروج من الحجر الصحّي، لنرفع صلاتنا إلى الرب لكي يمنح شعبه ويمنحنا جميعًا نعمة الحكمة والطاعة للتدابير لكي لا ينتشر الوباء مجدّدًا.

وتابع الأب الأقدس عظته انطلاقًا من القراءة الأولى التي تقدمها لنا الليتورجية اليوم من كتاب أعمال الرسل والتي تخبرنا عن اسطفانوس الذي خاطب بشجاعة الشَّعب والشُّيوخ والكَتَبَة الذين حكموا عليه بشهادات كاذبة ودَفعوهُ إِلى خارِجِ المَدينة ورجموه، وقال البابا هكذا أيضًا فعلوا مع يسوع لقد حاولوا إقناع الشعب بأنّه يجدِّف. إنّ الانطلاق من شهادات كاذبة لتحقيق العدالة هو مجرّد وحشيّة. ويحصل هذا الأمر في يومنا أيضًا عندما يتمُّ الاتفاق على تحطيم سياسيٍّ ما قبل الانتخابات. 

واضاف البابا فرنسيس يقول: لقد سمعنا في القراءة الأولى خلال هذه الأيام حدث استشهاد اسطفانوس: حدث الأمر بطريقة بسيطة: لَم يَستَطيع علماء الشريعة أَن يُقاوِموا ما في كَلامِ اسطفانوس مِنَ الحِكمَةِ والرُّوح، فذهبوا ورَشَوْا أُناسًا لِيَقولوا إِنَّهم سَمِعْوه يُجَدِّف على موسى وعلى الله، وبعد ذلك دَفعوهُ إِلى خارِجِ المَدينة وأَخَذوا يَرجُمونَه: هكذا بكل بساطة. إنّه أسلوب في التصرّف وليس أمرًا جديدًا بالنسبة لهم فهكذا قد فعلوا مع يسوع أيضًا. أقنعوا الشعب بأنّه مجدّف وراح الشعب يصرخ "إصلبه".

وتابع الحبر الأعظم: هكذا أخذوه إلى القاضي لكي يحكم بشكل شرعي في الأمر ولكن يجب على القاضي أن يكون شجاعًا جدًّا لكي يعارض حكمًا قد تم الإعداد له سابقًا، وهذه هي حال بيلاطس: لقد رأى بيلاطس بوضوح أن يسوع بريء ولكنّه إذ رأى موقف الشعب غسل يديه. إنه أسلوب من أساليب الفقه، ونراه اليوم ايضًا في بعض البلدان، عندما يتمّ التحضير لانقلاب ضد الدولة أو عندما يتمّ التحضير لتحطيم سياسي معيّن لكي لا يصل إلى الانتخابات، هذه هي الطريقة: أخبار كاذبة وافتراءات ومن ثمّ يقع ضحيّة أحد القضاة المترّسين بالفقه ومن ثمّ يأتي الحكم. إنه قتل اجتماعي؛ وهذا ما تمَّ فعله مع اسطفانوس وهكذا تمّت محاكمته.