سر انتشار الخفافيش بالمنازل المهجورة.. آخرها في سوهاج

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


حالة من الرعب، انتابت مواطني بعض المحافظات المصرية، جراء انتشار الخفافيش بشكل كبير داخل المنازل المهجورة، حيث تهاجم الأهالي، ولكن فرق المكافحة تسابق الزمن، لإنقاذهم، والقضاء على تلك الظاهرة الغريبة.

خفافيش سوهاج
لعل محافظة سوهاج، المحطة الأحدث التي تشهد انتشار الخفافيش، إذ تلقت الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا، بلاغا من الأهالي ببندر طهطا يفيد انتشار كبير للخفافيش داخل أحد المنازل المهجورة بحارة المركز، مع دخول وخروج كبير لها خلال أوقات النهار أو الليل.

وأوضح على رفاعى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا، أن المنزل المهجور مكون من حوالى 3 طوابق، مشيد منذ السبعينات، ما جعله مأوى للخفافيش التي تكاثرت بداخله بأعداد كبيرة، وبدأت تظهر بشكل ملحوظ بالمنطقة.

وقامت فرق المكافحة، برش المنزل بالكامل بالمبيدات الخاصة، وإغلاق المنزل مرة أخرى وسوف يتم الولوج للمنزل اليوم مرة أخرى لمتابعة ما وصلت إليه أعمال الرش والتطهير للمنزل وهل نفقت الخفافيش من عدمه.

خفافيش القليوبية
لم تكن خفافيش سوهاج، وحدها التي تهاجم المواطنين، بل سبقها شكوى أهالي قرية الحزانية التابعة لمركز ومدينة شبين القناطر بالقليوبية، من انتشار خفافيش تهاجمهم من منزل مهجور، حيث استقبل أسامة دسوقي، رئيس الوحدة المحلية بالقشيش، الشكوى بمزيد من الجدية.

وحينها، كشفت الوحدة المحلية، أن المبنى المهجور مبني منذ 18 عام، مكون من 3 طوابق، سكنته الخفافيش بعد وفاة صاحبه، حيث تكاثرت بشكل كبير، إلا أن الوحدة تواصلت مع الطب البيطري والصحة، في محاولة للسيطرة على الأمر، حفاظا على أرواح المواطنين.

بؤرة خفافيش في بني سويف 
وفي بني سويف، انتشرت بؤرة خفافيش مشابهة بقرية بني زايد بمركز ناصر، بمنزل مهجور، تطارد المواطنين، لذا سارعت الجهات المختصة، بعمل سرادق من القماش، لضمان عدم هروب الخفافيش إلى خارج المنزل، وقامت فرقة  المكافحة بالتعامل معها والقضاء عليها، ثم رش المبيدات وتعقيم الحجرات جميعها.

ويرجع تاريخ المنزل المهحور، إلى عام 1983م، يمتلكه مدير الإدارة التعليمية بمركز ومدينة ناصر، سكنته الخفافيش منذ أمد بعيد، رغم وقوع داخل الكتلة السكنية وتحيطه المنازل من جميع الجهات.

وتتردد معلومات حول اعتبار الخفافيش أحد أسباب انتشار عدوي فيروس كورونا المستجد التي تواجهه الدولة بإجراءات احترازية متعددة.

وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس المنصرم، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.

ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.