"الآلة محل الإنسان".. كنافة وقطايف زمان بشكل عصري (صور)

أخبار مصر

كنافة وقطايف
كنافة وقطايف


تعتبر صناعة الكنافة والقطائف أحد أشهر المهن المرتبطة بشهر رمضان الفضيل، ويرجع عمر هذه الصناعة إلى ما يقرب ما يزيد عن 1000 عام؛ حيث كانت حلوى سلطانية مخصصة للملوك، ثم انتشرت بين عموم الشعب، وكانت في البدء تعتمد على طرق يدوية ولكن مع التطور والحداثة أصبحت الماكينات عامل أساسي في هذه الصناعة.

وتعتبر منطقة السيدة زينب في القاهرة من أهم المناطق التي تكثر فيها أفران صناعة حلوى الصائمين.

ويقول حسن أحد العاملين في هذه المهنة: "تطورت الصناعة عن زمان بشكل كبير، حيث كنا نستخدم الفرن البلدي، والآن الماكينات تصنع ما يصنعه 10 أفران بلدية".

وأضاف: "عدد المواطنين ازداد بشكل كبير، وكم استهلاك الكنافة والقطائف في رمضان أصبح أكثر من ذي قبل، فمثلًا من 20 عامًا إذا كنت تحتاج لـ 100 كيلو في اليوم، فالآن أنت تحتاج لألف، وبالبطع الطريقة اليدوية لن تصمد أمام احتياجات الناس فكان لابد من الاستعانة بالماكينات الحديثة".

وتابع حسن: "أن المصنع ليس آليًا بشكل كامل فهو نصف آلي، فمرحلة التحضير تتم يدويًا، وكذلك فرش القطايف يدويًا، ولكن قرص الكنافة بمجرد وضع العجين في الآذان الخاص به، فهو يعمل بشكل آلي موفرًا 90 % من المجهود الذ يبذل في الفران البلدية، والمصنع بكامله طاقاته تتراوح ما بين 15 إلى 20 عامل في المواسم".

وعن الأسعار قال حسن، إنها في متناول الجميع، ونقوم بصناعة وبيع جميع الكميات، فهناك محلات تأخذ جملة، وهناك مواطنين يقومون بالشراء بشكل مباشر من المصنع، ونعطي الجميع بسعر يكون هامش الربح فيه قليل، فنحن في شهر مبارك" ثم قال بلهجته: "ربنا مبارك في الرزق والحمد لله البيع كتير".

وختم كلماته قائلًا، رغم وجود الماكينات إلا أن هناك زبون لا يحب سوى الكنافة البلدي، لذلك لايزال لدينا فرن بلدي نقوم فيه بعمل الكنافة بالطرقة اليدوية القديمة، حيث يكون الخيط أكثر كثافة.

الكنافة أصلها مصري

وتاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي؛ حيث عرفها المصريون قبل بلاد الشام، فعند دخول المعز لدين الله القاهرة، وكان وقتها شهر رمضان، خرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار وقدموا له الهدايا وكان من بين خيوط الكنافة والتي اعتبروها مظهرًا من مظاهر التكريم، وارتبطت من يومها الكنافة بشهر رمضان المعظم يقدمها الصائمين كهدايا ثم تحولت إلى صناعة انتقلت من مصر إلى باقي البلاد العربية التي تفننت في صناعتها وتجويدها كل مجتمع حسب ما يحب.