مدينة موتى كورونا.. هكذا تحولت الإكوادور إلى "ووهان" أمريكا الجنوبية

أخبار مصر

توابيت الجثث
توابيت الجثث


تهدد جائحة كورونا العالم بأسره، سواء في الدول النامية أو الدول الناشئة أو حتى الدول المتقدمة، بما تمتلكه الدول من أجهزة صحية متطورة، وقدرتها الاستعابية على التعامل مع الأوبئة، حيث كان "كوفيد19 أقوى وأسرع في انتشاره، وخاصة بالمعلومات المجهولة عنه، وعدم تمكن العلماء والأطباء من الوصول السريع إلى علاج أو لقاح له يمكنه أن يقضي عليه إلى الآن.

فأصبح الضغط كله على كاهل المنظومات الصحية، ليصبح عدد المصابين أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مصاب، وتسجيل أكثر من 245 ألف حالة وفاة عالميًا، منذ بداية تفشي الوباء في ديسمبر الماضي، إلى الآن، بعدما خرج مدينة ووهان الصينية، العالم كله.

وقد أصابت الحائجة المنظومة الصحية في الإكوادور، لتصبح ووهان ثانية، وبؤرة جديدة في أمريكا اللايتنية، وسط تزايد أعداد الإصابات، حتى زاد الطين بلة، لتتفاقم أعداد الوفيات، لتعلن الإكوادور أن الحكومة أمام مشكلة تكدس جثث الضحايا.

وفي لقاء مع رئيس الإكوادور لينين موروينو، لشبكة تلفزيونية محلية قال: "علينا الاعتراف بأننا في المرحلة الأولى، نواجه مشاكل في إدارة مسألة الموتى لأننا اتخذنا قرار منح كل إكوادوري قبرا لائقا، لا فتح قبور مشتركة كما فعلت دول أخرى"، لتصبح الإكوادور هى المدينة الموبؤة فى أمريكا اللاتينية، من حيث نسبة الوفاة بالفيروس المميت.

وقد وصل عدد الإصابات بالفيروس في الإكوادور، إلى أكثر من 7 آلاف حالة وفاة، لتعد ثالث دولة في أمريكا اللاتينة بعد دولتي البرازيل وتشيلي، ولكن بمقارنة عدد الوفيات بنسبة السكان تصبح الإكوادور هي الدولة الأولى في عدد الوفيات، وتعد مدينة جواكيل والتي يطلق عليها ووهان الثانية، والتي سجلت 70% من أعداد الموتى بتلك المدينة.

وفي أوائل أبريل الماضي، تركت 150 جثة في شوارع مدينة جواكيل لتتعفن، في توابيت مصنوعة من الورق المقوى، وأصبح للموتي قائمة انتظار، بسبب فشل الحكومة الإكوادورية في التعامل مع أزمة الموتى، بعد أن امتلاءت المستشفيات والمشارح بتلك الجثث.

وبعد أن فشلت الحكومة في دفن الموتى، قام السكان بدفن موتاهم، لتصبح تلك المدينة هي البؤرة الجديدة التي يتخوف منها الجميع.