البنك الزراعي: إرجاء 8 مليارات جنيه أقساط ضمن مبادرة "المركزي"

الاقتصاد

البنك الزراعي
البنك الزراعي



قال علاء فاروق  رئيس البنك الزراعي المصري، إن البنك أرجأ أقساطا بقيمة 8 مليارات جنيه، ضمن مبادرات البنك المركزي للتيسير على عملاء الجهاز المصرفي خلال الفترة الحالية بسبب أزمة فيروس كورونا.

وأشار إلى أن البنك انتهى أيضا من تسوية 900 مليون جنيه ضمن مبادرة العملاء المتعثرين.

وأكد رئيس البنك الزراعي المصري، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته مصر خلال السنوات الماضية، كان له تأثير كبير في مساندة الدولة خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، مضيفا أن المبادرات التي أطلقها البنك المركزي المصري خلال فترة ما قبل الأزمة ساعدت الشركات والأفراد على التعامل بكل مرونة مع الآثار السلبية لأزمة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن النظرة المستقبلية للبنك المركزي، وحسن التخطيط واستدراك الأحداث، ساعده على اتخاذ قرارات قوية وسريعة، كان لها دور كبير في تخفيف الأعباء عن الشركات والمواطنين.

وأوضح فاروق، أن القرارات التي اتخذها البنك المركزي خلال الفترة الماضية، للتعامل مع التغيرات الاقتصادية الحالية، جميعها خطوات ساعدت المواطنين في التوجه إلى استخدام الخدمات المصرفية بشكل إلكتروني، مؤكدا أن الشمول المالي يساعد الدولة في التحول إلى الاقتصاد الرقمي بشكل سريع.

وعن تطوير البنك الزراعي المصري، قال فاروق، إن البنك بصدد الانتهاء من نظام إلكتروني جديد في جميع فروعه على مستوى محافظات الجمهورية، موضحا أنه خلال 18 شهرا بحد أقصى، سيكون للبنك نظام إلكتروني جديد، مطبق في جميع الفروع.

وأكد فاروق، أن البنك الزراعي المصري يولي أهمية كبيرة لتطوير الخدمات المصرفية وتقديمها بشكل إلكتروني، في إطار الخطة التي تنفذها الدولة لتطبيق الشمول المالي، مؤكدا أن أهم الدروس المستفادة من أزمة فيروس كورونا، هي توجيه المواطنين للتعامل مع الخدمات المصرفية بشكل إلكتروني.

وعن نصيب البنك من منحة الـ 500 جنيه للعمالة غير المنتظمة المتضررة من أزمة فيروس كورونا، قال فاروق، إن نصيب البنك الزراعي المصري من إجمالي العمالة غير المنتظمة بلغ 355 ألف عميل، تم صرف المنحة لـ 254 ألفا منهم حتى الآن.

وأوضح أن البنك تواصل مع العماله غير القادرين على لحضور إلى أحد أفرع البنك لصرف المنحة التي حددتها الدولة، حيث انتقل أحد ممثلي البنك إلى مقر إقامتهم، وتم الانتهاء من جميع الإجراءات المخصصة لصرف المنحصة.

وأكد فاروق، أن البنك الزراعي المصري هدفه الرئيسي هو تقديم مختلف أوجه الدعم للمزارعين، وتوفير جميع الخدمات المصرفية لهم، التي من شأنها النهوض بالقطاع الزراعي، الذي يعد واحدا من أهم دعائم الاقتصاد المصري، خاصة في أقاليم مصر.

وأشار فاروق، إلى أن محفظة الإقراض لدى البنك وصلت إلى 33 مليار جنيه، كان نصيب الإنتاج الحيواني منها 11 مليارا، والإنتاج الزراعي 9.5 مليار جنيه، بينما سجلت محفظة الودائع أكثر من 65 مليار جنيه.

وأضاف، أن عدد عملاء البنك بلغ 3.5 مليون عميل، منهم 655 ألفا حصلوا على قروض زراعية خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن البنك يستهدف مضاعفة هذه الأرقام خلال السنوات الثلاث القادمة، الأمر الذي سيسهم في إحداث نقلة نوعية للبنك الزراعي المصري.

وعن استراتيجية البنك خلال الفترة المقبلة، قال فاروق، إنه يجري حاليا العمل على إعادة هيكلة البنية التكنولوجية للبنك، وذلك من خلال التعاقد مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تطوير أنظمة البنوك، مشيرا إلى أن البنك أيضا بصدد إطلاق منصة إلكترونية بالتعاون مع شركة إي فاينانس للخدمات الإلكترونية.

وأضاف فاروق، أن منظومة "كارت الفلاح" تحظى باهتمام كبير من قبل إدارة البنك، مشيرا إلى أن البنك يعمل حاليا على تطوير هذه المنظومة، وضم خدمات مالية جديدة إلى كارت الفلاح، موضحا أن عدد من يحمل الكارت وصل إلى 6 ملايين مزارع في جميع أنحاء الجمهورية.