خالد الجندي: العرب كانوا يحاربون بعضهم لأتفه الأسباب (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن معنى النسئ في قول الله سبحانه وتعالى: " إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ"، هو التأخير.

وأوضح "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الاثنين، أن العرب كانوا يحاربوا بعض لأتفه الأسباب، واتفقوا على عدم القتال في الأشهر الحرم وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ولو كان يحارب في جماد الأخر وهل هلال رجب يستلزم أن يتوقف القتال، معقبًا ساخرًا: "لما يهل رجب وعايزين يكملوا القتال يغمز الكاهن بـ 20 جنيه يقولوهم كملوا قتال لسه الشهر بدري"، منوهًا بأن هذا ليس تلاعب بالشهور وإنما هو استحلال للدماء وزيادة في الكفر.

وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التحليل والتحريم ليس سلطة بشرية ولا يجوز بدون دليل، معتبرًا أن التحليل والتحريم بغير دليل اعتداء على شرع الله.

وحذر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات سابقة بالبرنامج، من أن هناك طريقة لاحتساب الزكاة تضيع على الفقراء حقوقهم. 

وأكد "الجندي"، أن البعض يفتي بإخراج 10% من فائدة الوديعة بدلًا من إخراج 2.5% من أصل الوديعة، معقبًا: "بكدة يتاكل على الفقير ثلثين حقهم في الزكاة، فلو كان شخص يملك مليون جنيه وديعة في بنك، زكاتهم 25 ألف جنيه بنسبة 2.5%، بينما لو دفع 10% من الفائدة يعني 10 آلاف جنيه، أي أننا اكلنا على الفقير 15 ألف جنيه".

وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال تصريحات سابقة، كيف أصبحت زكاة شهادات الاستثمار تخرج من عائدها لا على أصل المبلغ، فتخرج 10% من عائد الشهادة لا 2.5% من أصل المبلغ كما يقول البعض.

وقال "جمعة"، إن الودائع البنكية صورة حديثة للاستثمار، والصورة القديمة للتجارة كانت من يكون معه مال يتاجر به وكان على التجارة 2.5% والمال أيضًا كان 2.5% لكن ما يحدث في العائد واخراج 10 % منه، فالبنك لم يكن موجودًا في تاريخ المسلمين، لذا، يقول جمعة إن التعامل مع شهاداته الاستثمارية مختلف، فالبنك يأخذ المال من المستثمر ويضعها في أربع مجالات تجاري او خدمي او صناعي او زراعي، فهو يستثمرها بطريقة معينة، وكل الأموال توضع في بوتقة واحدة فلا يعرف كل مستثمر اين وضعت أمواله، وهنا تحولت أمواله من مفهوم النقود إلى مفهوم الأصل المستثمر، يقول جمعة إن من يقول إنها 2.5% هم مصرون على أن المليون الذي يضعه المستثمر في البنك هو نفس المليون ولا يتصورون تحول كنه هذا المليون إلى الأصل المستثمر. ويعلل جمعة فهمهم الخاطئ له بأن البنك ليس أصله عربيا ولا إسلاميا ولكنه وارد من الخارج فلا نفهمه فهمًا عميقًا، لكن يفهمه المتخصصون في البنوك.

ويوضح جمعة أن هذا المال تحول من بنكنوت إلى شيء آخر أسميناه الأصل المستثمر، مثل الأرض، ازرعها وأخرج منها ثمرتها فأخرج منها 10% (فيما سقت السماء العشر) فجاءت ال 10% قياسًا على أن المليون جنيه خرجت من كونها بنكنوت محض إلى كونها مستثمرا في جهات مختلفة فأصبحت أصلا من الأصول فأصبحت الزكاة على ثمرتها 10%.