مديرة شارع المعز تعلق على "اختفاء قطع أثرية من جامع الاستادار"

أخبار مصر

باب جامع الاستادار
باب جامع الاستادار


قالت نجوى مكاوي، مديرة شارع المعز لدين الله الفاطمي: إن البخارية المفقودة من باب جامع ومدرسة جمال الدين الاستادار، هي بخارية حديثة وليس لها قيمة تاريخية وسرقت عام 2011 في أثناء أحداث الانفلات الأمني. 

وجاءت تصريحات نجوى مكاوي، ردًا على ما نشرته "الفجر" حول اختفاء بخارية وجزء من شريط التصفيح من باب جامع ومدرسة جمال الدين الاستادار في الجمالية. 

وأوضحت أن حادث سرقة البخارية وقع في أثناء حظر التجوال التام بعد الانفلات الأمني، وكان ذلك إبان فترة ولاية الوزير محمد إبراهيم، للآثار، وقد تم التحقيق في الواقعة بجميع جهات المعنية. 

وأوضحت أن الجديد هو سرقة جزء من الشريط النحاسي بفترة الحظر التي تم فرضها حاليًا ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيرس كورونا. 

وأردفت أن السرقة تمت ليلًا بعد التاسعة، وتم تسجيل الواقعة بواسطة كاميرا مراقبة مواجهة للأثر، وتم تفريغ شريط التسجيل وتسليمه للمباحث، والتي توصلت لشخصية الجاني، وسيتم استعادة القطعة المسروقة بحد أقصى خلال أسبوع. 

ونوهت بأن الباب ككل ليس أثريًا، حيث أن هذا المبنى قبل الترميم كان بابه مفقودًا، والباب من أعمال الترميم، فهو مستنسخ، فسواء البخارية التي فقدت أو الشريط المصفح فهما ليسا أثريين.

يذكر أن كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية كانت قد التقطت عددا من الصور لباب جامع ومدرسة جمال الدين الاستادار، والتي كشفت عن فقد البخارية وجزء من الشريط النحاسي. 

وجامع ومدرسة جمال الدين يوسف الاستادار يقع في حارة التمبكشية المتفرعة من شارع الجمالية، أنشأه سنة 1407م811هـ الأمير جمال الدين يوسف الاستادار الذي ولد في مدينة البيرة في فلسطين لأب كان يعمل واعظا. 

نشأ الاستادار حافظًا للقرآن الكريم وكان يرتدي زي رجال الدين، وبعد وفاة والده سافر إلي القاهرة سنة 1368م وخلع زي رجال الدين لينخرط في وظائف الدولة حتى وصل إلى منصب الاستادار. 

والاستادار هو المشرف علي البيوت السلطانية من مطابخ وحاشية ونفقات وكسوة، وعرف عنه التعسف والشدة واغتصاب الأوقاف حتى أن الأرض التي أقام عليها مسجده كانت إحدى الأراضي التي استولي عليها. 

في عام 1409م غضب عليه السلطان فرج بن برقوق فأمر بحبسه ومصادرة كل أمواله وأملاكه وتم تعذيبه تعذيبًا شديدًا ليعترف علي مكان الأموال، وأخيرًا أعدم بقطع رأسه لينتهي نهاية مأساوية بعد حياة حافلة. 

وحى الجمالية مجمع تراث القاهرة منذ بنائها، فيه الأزهر، وجامع الحاكم بأمر الله، والجامع الأقمر وغيرها، وفيه أسوار القاهرة، وبواباتها، والمدارس الأيوبية والمملوكية، وخان الخليلى، والصاغة، والنحاسين.

ويقال إن التسمية نسبة للأمير جمال الدين محمود الاستادار في الحي مدرسته وكانت من أعظم مدارس القاهرة، ويضم الحى 18 شياخة منها شياخة الجمالية وبرقوق وقايتباي والبندقدار والمنصورية والدراسة، والعطوف وقصر الشوق والخواص وباب الفتوح وخان الخليلي والخرنفش وبين السورين.

ويحد حي الجمالية التاريخي من الشرق شارع المعز لدين الله ومنطقة بين القصرين، ومن الشمال والغرب أبواب القاهرة، الفتوح والنصر، وجزء من السور الفاطمي، ومن الجنوب شارع الأزهر.