كواليس اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الطبلاوي
روى المحامي ياسر الطبلاوي، نجل شقيقة الشيخ الراحل محمد محمود الطبلاوي، اللحظات الأخيرة في حياة الفقيد الراحل.
وقال الطبلاوي، إن الشيخ الطبلاوي كان يتناول الإفطار مع الأسرة وسط أجواء من السعادة والبهجة، وفجأة أصيب بأزمة طبية اضطروا لاستدعاء طبيبه المعالج الدكتور محمد رمضان، الذي أجرى الكشف عليه، وأكد وفاته.
من جهته، أوضح محمد الساعاتي المتحدث الرسمي باسم نقابة القراء، أن وفاة الشيخ الطبلاوى جاءت طبيعية، مؤكدًا لا صحة لما تردد على الإطلاق وفاته بسبب فيروس كورونا.
وأشار إلى أنه تواصل مع إبراهيم الطبلاوي، نجل الشيخ الطبلاوي، أكد وهو يبكي أن والده سيدفن غدا في مدافن العائلة بالبساتين بالقاهرة.
وتوفي الشيخ محمد الطبلاوي نقيب القراء، مساء اليوم الثلاثاء، وكتبت آية الطبلاوي عبر "فيس بوك": توفى إلى رحمه الله جدى الشيخ محمد محمود الطبلاوي أسألكم الدعاء له بالرحمه.
وأضافت: اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ.
وكان الشيخ محمد محمود الطبلاوى، ولد فى 14 نوفمبر من عام 1934، ويروى الطبلاوى عن ميلاده أن جده بشرّ والدته، بأن من فى بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم ، واعتنى والده بذلك، وكان يشرف عليه فى "الكتّاب"، مضيفاً أن الأطفال كانوا يدفعون "تعريفة" لمحفظهم، ولكن والده كان يدفع "قرش صاغ" لزيادة الاهتمام به، مؤكداً أنه أتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات، ويروى الشيخ الطبلاوى أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته وكان عمره وقتها 11 عامًا، وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء فى عصره.
سافر الشيخ محمد محمود الطبلاوى، إلى عدد كبير من دول العالم، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكماً لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، وحصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم.