زوجة الشهيد المنسي لـ"الفجر": "الاختيار" لا يقل أهمية عن "رأفت الهجان"

أخبار مصر

الشهيد أحمد المنسي
الشهيد أحمد المنسي


حقق مسلسل "الاختيار" نجاحًا باهرًا منذ الحلقة الأولى، وأرقامًا قياسية في المشاهدات على العديد من التطبيقات، وتصدر قائمة البحث على محرك "جوجل" حتى يومنا هذا.

وكانت أكثر المحافظات بحثاَ عن حلقات المسلسل شمال سيناء، بما يعكس الاهتمام البالغ الذي أولاه المصرييين لذلك العمل الدرامي الذي جسد بطولات أبطال القوات المسلحة في سيناء خلال الفترات السابقة.

وعلقت زوجه الشهيد البطل أحمد المنسي، على مسلسل الاختيار قائلة: "المسلسل لا يقل أهمية عن مسلسل رأفت الهجان والذي تم إذاعته في رمضان فور ظهوره، والاختيار تكريم لمسيره المنسي وجميع الضباط وصف الضباط والجنود الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن الوطن وأعراض المصريين، وانتظرنا أول حلقة من المسلسل بفارغ الصبر، وأبناء الشهيد فخورين أن ذلك العمل يمثل تكريمًا لأبيهم وسيظل خالدًا في وجدان المصريين لسنوات طويلة".

ونوهت زوجه الشهيد، بأن المميز في العمل الدرامي أنه صلت الضوء على بطولات القوات المسلحة فالعمل ليس خاص بالمنسي فقط، بل خاص بكل الشهداء الذين استشهدوا من أجل مصر فحكاياتهم متشابه وعقيدتهم واحدة، وأتمني أن تكون هناك أعمال أخرى حتى يعي المصريون ما يحدث في سيناء وما يفعله أبطال القوات المسلحة في تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها مصر".

وقالت: أتمني أن يكون المسلسل سببًا في أن يحب المصريين سيناء أرض الفيروز كما أحبها الشهداء وضحوا بحياتهم من أجل كل ذرة تراب فيها، وإن القوات المسلحة لم تدخر جهدًا حتى يخرج الأختيار بذلك الشكل المشرف والمتميز، فالناس متعطشة لتلك الأعمال الدرامية التي تنبش فيهم الوطنية والعزة والكرامة وتذكرهم بشهداء الوطن وتضحياتهم، فالمسلسل تكريم لسيرة هؤلاء الشهداء.

ومن ناحيته قال أحمد السيد إبراهيم، شقيق الشهيد البطل علي السيد إبراهيم: إن مسلسل الاختيار يعتبر تكريمًا لاستشهاد أبنائنا وأخوتنا، والجميع في قرية البطل "علي" يتابع المسلسل فور إذاعته، ونتذكر حينها البطولات التي سطرها أخي مع العقيد المنسي حينما تصدي للجماعات الإرهابية وظل يقاتل بشراسة دفاعًا عن جثامين الشهداء الذين سقطوا في الهجوم، حتى جعل الإرهابيين يطلقون عليه أكثر من ستين رصاصة ليسقط أرضًا مع وفي آخر رصاصة قال: "الله"، وكان آخر من استشهد بالكمين مع الشهيد المنسي.

وأورد أن المسلسل يعكس بالفعل العلاقة الحقيقية بين الجندي والضابط في القوات المسلحة، وهو ما لمسه في أخاه الذي كان يردد دائمًا أقوال الشهيد أحمد المنسي حول الثأر لأبطال الصاعقة الذين استشهدوا على يد الجماعات الإرهابية.

ونوه بأن شقيقه كان يجمع أصدقاءه في صالون الحلاقة، ويحدثهم عما يدور في سيناء وعن دورة في حماية الأرض والعرض وكان مصدر فخر للقرية كلها حتى اختاره الله ليكون شهيدًا بجوار قائده "المنسي".