الخارجية الإمارتية: الجوهر الحقيقي للقيادة ظهر مع "كورونا"

عربي ودولي

وزير الخارجية الإماراتي
وزير الخارجية الإماراتي



قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اليوم الخميس، أثناء ترأسه الاجتماع الحادي عشر لمجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسيةإن الجوهر الحقيقي لقيادة الإمارات التي تضع احتياجات الناس في مقدمة أولوياتها يمكن قياسه عند مواجهة العقبات والتحديات غير المتوقعة، كما هو الحال مع جائحة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

واعتمد الاجتماع التوجهات الاستراتيجية الجديدة للجيل القادم من الدبلوماسيين الإماراتيين، إضافة إلى التدابير التي نفذت لضمان قدرة الأكاديمية على توفير بيئة تعليمية عالمية المستوى في ظل انتشار جائحة كورونا العالمية وما بعدها.

وأشار الشيخ عبدالله بن زايد إلى أن الإمارات تواصل بدعم ورعاية القيادة العمل لتلبية احتياجات وتطلعات المجتمع في مختلف المجالات ومنها قطاع التعليم، موضحاً أن ضمان توفير أعلى مستويات المهارات والمعرفة الأكاديمية لدبلوماسيي المستقبل الإماراتيين حتى في ظل الأزمات العالمية، أمر بالغ الأهمية.

وذكر أن الأكاديمية أظهرت التزامها الراسخ بتحقيق رؤية الإمارات، وتعزيز مكانتها الرائدة على الساحة الدولية في ظل تأثر العالم بتداعيات جائحة فيروس كورونا، مؤكداً على أن الأكاديمية تلعب دوراً ريادياً في إعداد الجيل القادم من الدبلوماسيين الإماراتيين، الذين سيحملون رسالة الإمارات ويواصلون دورها الحيوي في بناء جسور التعاون والسلام مع الدول الأخرى.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 3,852 مليون إصابة، بينهم أكثر من 266 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,317 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.