المطران عطا الله حنا: التعليم عملية إنسانية لا تكنولوجية

أقباط وكنائس

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا


قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، خلال استقباله وفدا من معلمي المدارس الثانوية في القدس اليوم، إن عملية التعليم إنما هي عملية إنسانية وليست تكنولوجية والمدرسة يجب أن تكون أداة تغيير وتجديد ثقافي وشحذ والتزام بكافة القيم الوطنية والإنسانية والقومية.

تابع "حنا": ما حدث في فترة الكورونا من استخدام لوسائل التواصل الإجتماعي للتعليم عن بعد لا يمكن أن يكون بديلا بأي شكل من الأشكال عن التعليم الحقيقي في المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية بكافة أشكالها والوانها.

وأضاف أن التعليم عن بُعد في فترة الكورونا كان اجراء مؤقتا في فترة عصيبة وبعد الأنتهاء من الكورونا يجب أن تعود الحياة الدراسية إلى طبيعتها فالمدرسة هي حاملة لرسالة إنسانية وثقافية ووطنية ونتمنى أن يزول وباء الكورونا بأسرع ما يمكن لكي يعود طلابنا إلى مقاعدهم الدراسية سواء في المدارس أو في الجامعات، فما يسمى بالتعلم عن بُعد في زمن الكورونا لا يمكن اعتباره بديلا عن المدارس والجامعات والحضور الشخصي للدروس والمحاضرات والتفاعل ما بين الطلاب وأساتذتهم بشكل مباشر وليس عبر وسائل التواصل الالكترونية.

وأكد عطا الله حنا في وقت سابق، أن وباء الكورونا الذي اجتاح عالمنا سوف تكون له تداعيات أجتماعية وسلوكية ونفسية خاصة بعد هذه الفترة من الحجر الصحي والإجراءات الأحترازية والوقائية التي اتخذت ناهيك عن الكوارث الإنسانية التي حلت بعالمنا، والتي أدت إلى وفاة الألآف ممن أصيبوا بهذا الوباء ناهيك عن المصابين المنتشرين في كل مكان.

وأضاف، "لقد شكلت الكورونا صدمة لكافة أبناء البشر وقد نالنا نحن في هذه الأرض المقدسة نصيب وافر من هذه الصدمة حيث أن أبناءنا عانوا وما زالوا يعانون من تداعيات هذا الوباء والسؤال الذي يجب أن نطرحه اليوم ماذا بعد الكورونا ؟ وهنا يأتي الدور الذي يجب أن تقوم به المؤسسات الدينية والثقافية والأعلامية والأكاديمية وغيرها في مساعدة أبناءنا والوقوف إلى جانبهم وتخفيف حدة الصدمة التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية".

وتابع "نتمنى أن يتم تجاوز هذه الصدمة بأقل الخسائر وأن تؤدي هذه الهزة العنيفة التي ألمت بنا إلى صحوة ضمير لدى الكثيرين فيصححوا من أعوجاجاتهم ويوجهوا بوصلتهم في الأتجاه الصحيح".