داعية إسلامي يكشف قيمة "الدية" في الإسلام

توك شو

بوابة الفجر


كشف الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن قيمة الدية قائلا إن الدية جزء من الشريعة الإسلامية عوضا عن القتل الخطأ ومنصوص عليها وقيمتها 4 كيلو وربع من الذهب الوسط أي عيار 21 ولكن يمكن اللجوء لاخراجها من الفضة وتقسط على 3 سنوات بالإضافة إلى صيام شهرين متابعين وهو حق الله.

وتابع "كريمة"، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نور النبي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن قبول العوض حق لصاحبه يدخل تحت إطار ضمان المتلفات في الشريعة الاسلامية ولا صحة لحرمة قبولها فيجب على المخطأ إصلاح ما أتلفه لأن الشريعة تحافظ على الانسان وممتلكاته بدليل فرض الدية إلا من أصفح وعفى.

وروى الدكتور كريمة، أن السيدة عائشة عندما شعرت بالغيرة على الرسول وكسرت صحفة أو إناء من الفخار تلقى فيه الرسول هدية لم ينفعل الرسول بل ضحك وقال غارت أمكم.

وأضاف أن الرسول مزح مع السيدة عائشة ولكنه قال لها قصعة بقصعة وإناء بإناء في أول تطبيق لمقولة من أتلف شيء فعليه اصلاحه.

وفي سياق منفصل، قال الشيخ الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن هامان ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مع فرعون وكأنه مساعده أو رئيس وزراءه أو قائد جيوشه وكبير المهندسين، وكان هامان وفرعون وجنوده في حالة ظلم وطغيان وفساد؛ ولذا أغرقهم الله سبحانه وتعالى في اليم.

وأضاف "جمعة"، خلال تصريحات سابقة، أن هامان اسمه موجود في القرآن الكريم صراحة دون غيره من الكتب المقدسة الأخرى، فهو لا يوجد في الكتاب المقدس، ولكنه يوجد في بعض البرديات والكتب القديمة، واعتبرها العلماء معجزة للقرآن الكريم، وهي كلمة باللغة الهيروغليفية تعني كبير المهندسين وليس اسمه، ولذا طلب منه فرعون بناء صرح له، في قول الله سبحانه وتعالى: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ"، فكان يريد إقامة دليل أمام الشعب أن موسى يعبد من لا يُري وفقًا لعقليته في خطابه للعموم، وطلبه ليس لكونه متحير ويريد معرفة الأسباب فهو يؤمن أن هناك إله، وإنما يقول ذلك لمسائل سياسية يخاطب بها الشعب بعد فشله الذريع امام السحرة في مناظرتهم مع سيدنا موسى عليه السلام.

وتابع مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن هذا الصرح كان يشبه الهرم 140 متر، ولكن الله سبحانه وتعالى هدم هذا الصرح رغم أن الهرم مازال موجود حتى الآن وكان بعض الصحابة يُصلى أمامه؛ لكون صرح فرعون تم تشييده لإقامة الدليل على عدم وجود الله.

وأوضح "جمعة"، أن هامان أغرق مع فرعون في اليوم، موضحًا ان معجزة القرآن أنه تحدث عن هامان على أنه كبير المهندسين فقط نسبه لاسمه، ولكن قول الله سبحانه وتعالى: " إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ"، وهذا دليل على أن هامان كان قائد جيوش فرعون.